رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بنجاح الجهود الدولية التي أدت إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وتوجه أشتية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا بالشكر لجميع الدول التي استجابت لدعوة فلسطين خلال الأيام الأولى من العدوان لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان على الفلسطينيين ومن ثم عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل مجلس الأمن في استصدار قرار بوقف العدوان بسبب موقف الولايات المتحدة المنحاز للاحتلال معرباً كذلك عن التقدير لمواقف الدول التي عبرت عن رفضها جرائم الحرب التي ارتكبتها “إسرائيل “بحق المدنيين في قطاع غزة ودعوة هذه الدول لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ولجهودها التي قادت إلى وقف العدوان بدءا من الساعة الثانية من فجر اليوم.
وبيّن اشتية أن الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لعمليات قتل وترويع وإبادة جماعية على مدى أحد عشر يوما من العدوان المروع الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي عليهم والذي أبيدت خلاله أسر بأكملها وقتل عشرات الأطفال والنساء والشيوخ وأصيب المئات بجروح بفعل الدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمباني والأبراج السكنية حيث هدمت عشرات البيوت على رؤوس ساكنيها وجرى تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع المثقل بالأزمات بفعل الحصار الظالم المفروض عليه منذ أكثر من خمسة عشر عاما.
وأكد اشتية أن فلسطين سترفع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء إلى المحكمة الجنائية الدولية التي سبق وفتحت تحقيقات في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الفلسطينيين في القطاع خلال أكثر من عدوان شنته “إسرائيل” على القطاع.
واستشهد 232 فلسطينيا بينهم 65 طفلا وأصيب أكثر من 1900 بجروح ولحق دمار هائل بمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم وبالبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر11 يوما على القطاع.