مغترِبون: المشاركة بالانتخابات تأكيد أننا نريد لسورية الازدهار
يتوجه عدد كبير من المغتربين اليوم للإدلاء بأصواتهم الانتخابية بكل حرية لمن يرونه الأجدر في تسلّم زمام الأمور.
“تشرين” اتصلت عبر الانترنت مع عدد من السوريين المغتربين المشاركين في الانتخابات الرئاسية اليوم في السويد وروسيا وسألتهم عن أهمية توجههم إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم ..
المغترب حسين الداوود بيّن أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده اليوم للشعب السوري في المغترب، على الرغم من كل الضغوط الدولية للتأثير عليه أو محاولة تأجيله لإدخال البلاد في حالة فراغ دستورية، يعد انتصاراً كبيراً، وأن الشعب السوري في بلاد المغترب سيعبر عن رأيه ويؤدي واجبه لاختيار الأجدر لتمثيله كرئيس للدولة السورية بسيادتها للذود والدفاع عن الوطن.
من جانبه، أشار المغترِب باسل ياسين إلى أن هذا الاستحقاق الدستوري هو تتويج لانتصار سورية على الإرهاب وهو حق وواجب لكل سوري سواء كان في الوطن أو في بلاد الاغتراب، مضيفاً: وأنا كمواطن سوري سأتوجه إلى مراكز الاقتراع في السفارة السورية العربية في مدينة استوكهولم لممارسة الحق الدستوري الذي نصّ عليه دستور الجمهورية العربية السورية للانتخاب، وإن الانتخابات هذا العام مختلفة لأنها تأتي في ظل تحديات ومحاولات كبيرة لإفشالها بهدف إيصال الدولة إلى مرحلة فراغ رئاسي لمواصلة التدخل في الشؤون الداخلية، وما إصرار الشعب السوري سواء في الداخل أو المغترب إلا للحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح لأحد بالتدخل بمهد الحضارات سورية.
ولفت المغترب فادي عبد الأحد إلى أنه ينتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي و سيشارك في الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية وسيدلي بصوته للمرشح الذي يراه ممثلاً للشعب السوري ولمن يمكن أن يكون حامياً للوطن ورمزاً للمقاومة.
وأكد المغترب في روسيا المحلل السياسي حسان هاشم، أنّ المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة هي واجب على كل مواطن سوري يشعر بالمسؤولية تجاه وطنه، مهما تكن توجهاته السياسية، بل يجب ألّا تتحكم به تلك التوجهات، لافتاً إلى أن المشاركة هي تأكيد أولاً على أنه مواطن سوري، وثانياً أنه يريد لسورية الازدهار .
أضاف هاشم في تصريح لـ”تشرين “من موسكو: المشاركة ليست منّة، فالتصويت هو للحفاظ على الدولة بعيداً عن أي اختلاف.
وحول الحملات الانتخابات والشعارات التي رفعها المرشحون إلى منصب الرئاسة، كـ”الأمل والعمل” و”معاً” و”قوتنا بوحدتنا”، قال هاشم: هذا يدل على أن منْ رشح نفسه لمنصب الرئاسة يدرك في الحقيقة ما يريده ويتطلع إليه الشعب السوري في هذه المرحلة، من إعادة الإعمار ومحاربة مظاهر الفساد في المجتمع، ورفع مستوى معيشة المواطن، وإعادة سورية إلى ماكانت عليه قبل الحرب وأفضل، وهذا كله يتطلب وجود الدولة السورية المتمثل بمنصب الرئيس.
وأوضح هاشم أن الإعلان عن إجراء الانتخابات والمشاركة فيها تحملان دلالات كبيرة في هذه التوقيت، محلياً ودولياً.. فمحلياً سورية شارفت على الإعلان النهائي للانتصار في الحرب على الإرهاب بمساندة الحلفاء والأصدقاء، وانتصار سورية على الإرهاب لاينفصل عن الانتصار أو الاستمرار في الخط السياسي المتمثل في استمرار شكل وصورة وتماسك الدولة.
وبالتوقيت الدولي، أشار هاشم إلى أن الانتخابات تتزامن مع العديد من الأحداث التي تمر بها المنطقة والعالم، قائلاً: بالنسبة للمحافل الدولية، فان الانتخابات تعني استمرار الدولة السورية القيام بمسؤولياتها ، انسجاما مع الدستور .
وختم هاشم: سورية مستمرة بالعمل على عدة جبهات ،على المستوى العسكري الميداني ،على المستوى السياسي والمدني وعلى كل سوري شريف دعم هذه التوجهات.