24 ساعة ساخنة داخل أروقة نادي الفتوة
تسارعت وتيرة الأحداث داخل أروقة نادي الفتوة بعد أن ضمن الفريق موقعه ضمن أندية الدرجة الممتازة، وهذا الأمر تبعته أمور عدة أولها: اعتذار إدارة النادي، وتقديم الرئيس الفخري للنادي مازن العاني اعتذاره عن العمل، ومن ثم المكتب الإعلامي، وأخيراً اعتذار الكابتن جورج قسطنطين عن تدريب القواعد، وهذا الأمر حصل خلال يوم واحد، وتبدو الأمور متفقاً عليها مسبقاً في تحديد موعد الاعتذار، وعلى الطرف الآخر استقبلت اللجنة التنفيذية خبر الاستقالة بشيء من التروي، وحاولت خلال عدة اتصالات أجرتها أن ثنيهم عن الاستقالة، ولكن الأمور انتهت بقبول استقالة الإدارة الزرقاء، وعلى الفور تم تشكيل لجنة تسيير أمور ريثما يتم تشكيل إدارة جديدة، وضمت لجنة التسيير كلاً من حازم بطاح رئيساً وعضوية ذياب الذياب ومحمد سيد سليمان.
أمام هذه المتغيرات المتسارعة كانت الاتصالات على أكثر من جهة من مقر اللجنة التنفيذية، ولم تفلح هذه الاتصالات واللقاءات التي جرت عن ثني الإدارة بالرجوع عن استقالتها وثبت الأمر في النهاية.
ومن باب القراءة السريعة لمجرى الأمور، بدأ الحديث عن خلافات وقعت داخل أروقة الأزرق، ولكن هذا الكلام من الوجهة النظرية والعملية بعيد كل البعد عن الواقع لأن الإدارة هي صاحبة القرار الأول والأخير في تسمية الجهاز الفني أو تسمية أي شخص آخر، ولكن مصادرنا المقربة من عدد من أعضاء الإدارة تحدثت أن الإدارة قدمت ما لديها، وهي مصرة على فتح المجال لبقية الخبرات ممن لديه القدرة على تقديم الجديد للفتوة لأن الحمل بات ثقيلاً بخاصة موضوع تأهيل الملعب، وحسب المصادر التي تؤكد أن الفتوة سيبقى موسماً آخر بعيداً عن أرضه وجماهيره، والأمور تسير لمشاركة الشباب مع الرجال, وهذا سيثقل الحمل من الناحية المادية على الإدارة القادمة.
وحسب المعلومات بدأ الفريق يخسر جهود لاعبيه بعد توقيع الحارس يزن عرابي على كشوف أحد الأندية الحلبية، وفي العموم هذا الأمر ستتبعه أمور أخرى إذا ما سارعت تنفيذية دير الزور بتشكيل الإدارة لتكون قادرة على ضبط الأمور في الفريق ، وخاصة أن الموسم القادم يحتاج « هز كتف» باعتبار أن الهبوط سيكون لأربعة أندية إلى مصاف أندية الدرجة الأولى, وهذا الأمر يحتاج جهوداً مضاعفة لضمان الاستمرار في الدوري الممتاز, وهذا يحتاج أضعاف ما صرف خلال هذا الموسم في ظل غياب تام للاستثمارات، والنادي يعتمد على الدعم الذي يقدمه المحبون وهذا غير كافٍ في زمن الاحتراف.