إعادة تأهيل معظم مشاريع الري المتضررة في حمص
مع عودة المياه إلى مجاريها في شبكة ري حمص –حماة في الثالث من نيسان الماضي قامت الحكومة بتأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل معظم شبكات ومشاريع الري المتضررة في محافظة حمص, وتم تركيز الجهود على شبكة ري حمص- حماة لأنها تمثّل المساحة الأكبر, والتي يستفيد منها العدد الأكبر من الفلاحين, وحسبما قال المهندس إسماعيل إسماعيل مدير الموارد المائية في حمص؛ فإنّ عودة المياه تسهم بشكل كبير في تحسين معيشة المواطنين وتسهم في تنمية الدخل الوطني بشكل عام, وتم التنسيق مع منظمات دولية مانحة من أجل المساهمة في إعادة التأهيل, علماً أنّ مشاريع الري جميعها في محافظة حمص أوقفت خلال فترة الحرب ما عدا شبكات ري منطقة تلكلخ «شبكات ري سدي المزينة وتلحوش», والأضرار التي تعرضت لها المشاريع كانت كبيرة, حيث شملت المكونات جميعها من قناة ري رئيسة وأقنية فرعية وبوابات وسيفونات وبيوت ري, أما شبكة ري أعالي العاصي فكانت أضرارها جزئية وشبكة ري الحولة تضررت مكوناتها جميعها, وفي القريتين شملت الأضرار جميع المكونات بما فيها الآبار وتجهيزاتها مع المنظومة الكهربائية, أما في تدمر فتضررت الآبار وأبنية الاستثمار والمنظومة الكهربائية والأقنية والبوابات أيضاً. وتحدّث إسماعيل عن مشاريع منظمة «الفاو» التي قدرت قيمتها أثناء الدراسة بـ ٢٥٠ مليون ليرة, وبلغت تكلفتها الإجمالية لإعادة التأهيل ٩٧٥ مليون ليرة, مضيفاً: إنّ تكلفة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكة ري أعالي العاصي بلغت ١٢٢ مليون ليرة, وإعادة تأهيل آبار تدمر عام ٢٠١٧ بلغت بقيمة إجمالية ٢٨ مليون ليرة, وبذلك يكون مجموع المساحات التي أدخلت في الإنتاج الزراعي نحو ٢٠ ألف هكتار, مع ذكر أن إعادة تأهيل شبكة ري مهين تمت عن طريق منظمة «الفاو».