بدران: الاستحقاق الرئاسي في موعده دليل على تماسك المؤسسات في سورية
أكد الباحث الاقتصادي شامل بدران أن إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده من الدلالات الكبيرة على تماسك المؤسسات في سورية وأحد أبرز الرسائل للمجتمع الدولي بقدرة سورية على الاستمرار والمضي نحو إعادة إعمار ما هدمته الحرب الظالمة.
وقال بدران في تصريح لـ« تشرين»: إن المراحل التي مرت بها سورية خلال سنوات الحرب الظالمة منذ عام 2011 تعدّ مراحل متغيرة ومتبدلة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً: في المرحلة الحالية ومع زيادة حجم الضغوط الداخلية والخارجية ،ولا سيما الإجراءات أحادية الجانب التي شكلت ضغوطاً اقتصادية على سورية بدأت بالضغط الاقتصادي الخارجي وانتهت بضغوط معيشية داخلية طالت كل شرائح المجتمع السوري يأتي الاستحقاق الدستوري المتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية وضمن موعده المحدد التحدي الأهم.
وتابع بدران: يأتي ترشح السيد الرئيس بشار الأسد لاستكمال مسيرة إعادة البناء وخصوصاً بناء البشر قبل الحجر ضمن خطة ونهج واضح، وتم إطلاق شعار “الأمل بالعمل” كرؤية واسعة للنهج الاقتصادي المطلوب في المرحلة القادمة، الذي يتضمن أن عملية بناء سورية ترتكز على آمال حقيقية وتستند إلى استراتيجيات متعلقة بإطلاق عملية الإنتاج في قطاعات الاقتصاد الحقيقي «الزراعة والصناعة» واستثمار كامل الطاقات البشرية الموجودة في سورية،
وقال بدران: على الصعيد العملي فقد تم وضع وثيقة “برنامج سورية فيما بعد الحرب”، حيث تضمنت الاستراتيجية العامة من النواحي كافة، ووضعها موضع التنفيذ، مضيفاً: وفي الجانب الاقتصادي ، فبالرغم من حجم الخسائر الكبيرة إلا أن الإمكانية متاحة للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة، ولا سيما بعد توجيه عمل الحكومة لمرتكزات أساسية.
وأشار بدران إلى المرتكزات الأساسية قائلا: أهمها القطاع الزراعي فالتركيز عليه مهم لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخفيف من حجم العقوبات المفروضة على الاقتصاد السوري، وأيضاً الاستمرار في سياسة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبخاصة بعد إصدار المرسوم التشريعي رقم (8) لعام 2021، القاضي بإحداث مصارف التمويل الأصغر، إضافة لوضع خطة متكاملة لكبح جماح التضخم الاقتصادي.
وأضاف بدران : من المهم التركيز على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها في كافة النواحي الاقتصادية لتطوير بنية الاقتصاد السوري، إضافة لمجموعة كبيرة من السياسات الاقتصادية العامة المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية الرئيسة، التي تتمحور حول بناء الاقتصاد السوري.
وختم بدران: من واجبنا كفريق عمل في المجال الاقتصادي دعم رؤية الرئيس الأسد في المرحلة القادمة، لتطبيق خطط وتوجهات بناء اقتصاد سورية المعاصر، بمزيد من الأبحاث والدراسات الاقتصادية التي تبنى بشكل علمي وواقعي لتدعم اتخاذ القرار الاقتصادي السليم.