أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري كمال الجفا ان الشعب السوري اخذ قراره وباتت الرؤية اليوم واضحة للجميع واسشراق المستقبل أيضا أصبح ظاهرا ، والبوصلة حددها معظم السوريين ، وتؤشر الى ان الاستحقاق الدستوري حق وواجب يتوج ثبات إرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله السياسي بكل فئاته وأطيافه ,وعدم إفساح المجال للتدخل في شؤونه الداخلية . وقال الجفا في تصريح خاص الى “تشرين :”هذا الوطن وهذه الارض المعمدة بدماء الشهداء يجب أن تقطف ثمار صبرها وتضحياتها وأن تستمر في مسيرتها وأهدافها والتي يريدها الجميع. ” اضاف ” لقد أيقن المعتدون على سورية وبالرغم من كل ما فعلوه استحالة إخضاعها أواستسلامها ، كما أدركوا أن القيادة السورية والشعب السوري ومن خلفهم الحلفاء مصرون على الوصول بسورية إلى بر الأمان.
ولفت الجفا الى أن السوريين باتوا اليوم أمام رؤية واضحة لاغبار عليها .. أما أن تكون مع سورية الموحدة أرضا وشعبا وجيشا أو أن تكون مشتتا ضائعا تائها في مشاريع اقليمية لست طرفا فيها ولم تقدم لمعظم السوريين إلا الدمار والتهجير والحصار والجوع والقهر والتفتيت للدولة الموحدة والأكثر أمانا واستقرارا وازدهارا خلال العقود الماضية وهي الدولة السورية . وشدد الجفا على ان خيار السوريين اليوم وذهابهم الى الاستحقاق الدستوري يعني :
.. – تحرير ما تبقى من أراضي محتلة تتواجد فيها قوات الاحتلال التركي والأمريكي – عودة الأمن والأمان إلى كل المناطق السورية
– عودة المهجرين إلى منازلهم وبيوتهم وتأمين الخدمات والبنية التحتية لهم
– إعادة الأعمار وتأمين فرص العمل لعشرات آلاف السوريين من أبناء سورية في الداخل وحتى لمن يريد العودة إلى وطنه الأم
– تأمين الخدمات والبنية التحتية وتوسيع مشاريع الطاقة ودعم المشاريع الزراعية والصناعية في كل المناطق الآمنة والمحررة
– تحسين مستوى المعيشة وتعزيز قيمة الليرة السورية وتحسين وضعها بين سلة العملات الأجنبية مما سيؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي لكل السوريين
هذه العناوين وهذه الأهداف.. ويعرف كل السوريين أن الأمل معلق على المرحلة القادمة,وبالتالي البوصلة واضحة والهدف واضح والخيار لدينا معروف .. علينا أن نثبت للعالم أننا شعب جبار وشعب تعرض لكل أنواع القتل والتدمير والتهجير والابتزاز والحصار وصمد ونستحق أن نعيش ونستحق أن نختار قيادتنا نحن وبدون أي ضغوطات أو تأثيرات أو مشاريع خارجية من هنا أو هناك ولدينا القدرة على اتخاذ القرار بما يلائم مصلحتنا ومستقبلنا وليس بناء على مايلائم مشاريعهم التقسيمية والانفصالية ….
وقال ” سورية ٢٠٢١ تختلف عن سوريا ٢٠١٤, اليوم الأمن والأمان يعم معظم الأرض السورية ,والدولة تحقق المزيد من الخدمات في البنية التحتية وتقوم بتأمين الطرقات والمنشآت الإستراتيجية ومحطات توليد الكهرباء وضخ المياه وإعادة الاعمار وتوطين المهجرين، نعم هذه الانتخابات هي رسالة للعالم أجمع أن السوريين داخل سورية وخارجها هم يقررون مستقبلهم بأنفسهم وهم سيحددون من سيقودهم إلى بر الأمان ويعيدهم إلى العصر الذهبي الذي عاشوه قبل هذه الحرب الظالمة” .
قد يعجبك ايضا