الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب: تنفيذ الاستحقاق الرئاسي في موعده رسالة للمجتمع الدولي بأن سورية قوية
أكد الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي الأستاذ عبد العزيز جاويش لـ(تشرين) أن حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده هو رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن سورية صامدة قوية لن ترضخ مهما اشتدت الحملة الشرسة عليها. حيث كان الشعب العربي السوري طوال سنوات الحرب الإرهابية على بلاده مطمئناً ثابت الإيمان بأن النصر سيكون حليف سورية، التي صمدت وبقيت موحدة جيشاً وشعباً وقيادة، وهذا الثبات هو مبعث اطمئنان اليوم ليس للشعب السوري وحده بل للشعب العربي من المحيط إلى الخليج، من هنا تأتي أهمية الالتزام بإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، ولاسيما أن هذا الأمر هو تَـقَـيّـد بأحكام الدستور وتطبيق لهذه الأحكام وهذا يصب في مصلحة استقرار الدولة السورية ومؤسساتها.
وقال المحامي جاويش: لقد قدم الشعب السوري والجيش العربي السوري الغالي والنفيس في سبيل الوطن السوري وعلى الجميع أن يكونوا بمستوى هذه التضحيات والمشاركة في كل الاستحقاقات لإعادة بناء وطن يليق بهذه التضحيات الجسام. والانطلاق بحزم لمواجهة الحصار الاقتصادي والتخفيف من الأعباء على السوريين وتعزيز الصمود الوطني، ما يقتضي الحفاظ على الدولة السورية حرة مستقلة ذات إرادة واحدة أرضاً وشعباً وطرد الإرهاب وتحرير كل شبر من الأراضي السورية من الاحتلال وتعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمحافظة على مكاسب الشعب من خلال القطيعة مع كل مظهر من مظاهر قلة الكفاءة والفساد ودعم الإنتاج الوطني.
وأضاف: هناك مقولة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر: “إذا وجدتم أميركا راضية عني فاعلموا أني أسير بالطريق الخطأ”، إننا إذ ننحاز لمرشح الرئاسة الأجدر فإننا ننحاز إلى الوطنية والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة فهي الضامن لأمن الشعب السوري ولبقائه ومرتكز ثقته ورمز لسيادة سورية ووحدتها، وهذه من المفاهيم المطلقة كالحق والخير ولا صوت يعلو فوقها.
وختم المحامي جاويش حديثه بالقول: على الجماهير السورية عامة والمحامين خاصة أن يكونوا على مستوى هذا الاستحقاق الرئاسي، أميركا وأوروبا و”إسرائيل” ومن لف لفيفهم يراهنون على خسارتها في هذا الاستحقاق، وعلى الشعب السوري الصمود والمشاركة في هذا الحق، و لاسيما أن الانتصار في هذا الاستحقاق هو نصر لكل الأمة ولكل الذين يدافعون عن الحق والعروبة، لتكون رسالة من الشعب السوري بكل شرائحه إلى المجتمع الدولي أنه لن يتخلى عن حقوقه الدستورية ولو أطبقت كل قوى الشر في العالم، وسيظل صوته مدوياً بأنه يعمل للحياة ولن يتخلى عنها .