رجال دين في اللاذقية: المشاركة في الاستحقاق الرئاسي أمانة وواجب شرعي وديني
أكد عدد من رجال الدين في اللاذقية ضرورة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي بوصفه واجباً دينياً وشرعياً كما هو واجب وطني على كل سوري يحب وطنه ويسعى للمساهمة في بناء مستقبل سورية من خلال الإدلاء بصوته واختيار المرشح الأكثر جدارة بكل حرية وديمقراطية بعيداً عن أي إملاءات خارجية.
الشيخ الحافظ محمد عليو قال لـ«تشرين»: إن إدلاء المواطن بصوته هو حق له، كما هو واجب ديني وشرعي وأخلاقي وليس واجباً وطنياً فحسب، ناهيك بأنه أمانة يجب أداؤها من أجل مصلحة الوطن، وصوناً لدماء الشهداء والجرحى الذين كانوا خلال الحرب الإرهابية عنواناً للتضحية وأداء الأمانة بكل تفانٍ وإخلاص.
وإذ دعا عليو إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية، فإنه أشار إلى أن مستقبل سورية بيد السوريين الذين يجب عليهم أن يدلوا بأصواتهم بحرية وشفافية لاختيار مرشحهم الذي يرونه الأجدر لقيادة سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً أن أهمية الاستحقاق تأتي أنه بمثابة إعلان انتصار جديد لسورية على كل من تآمر عليها، كما يعكس إرادة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والحصار الجائر وعدم خضوعه لأي إملاءات خارجية، وأضاف: المشاركة بالانتخابات هي الأمل بالغد الأفضل، والتي سترسم من دمشق خريطة العالم الجديدة، وسورية قلبها النابض.
بدوره قال الشيخ غزال غزال: نحن في خندق واحد نواجه عدواً شرساً وهو الإرهاب والصهيونية العالمية، ولدينا أمنية وطنية هي النصر في هذه الحرب ومواجهتها بكل الوسائل، ولذلك يجب علينا المشاركة في الاستحقاق الرئاسي لأنه دليل على النصر المؤزر على الإرهاب والإرهابيين.
وأضاف الشيخ غزال: إن مشاركة كل سوري في الاستحقاق من خلال الإدلاء بصوته، هي مقارعة للإرهاب تداني مقارعة أبطال الجيش للإرهابيين في ساحات القتال، مبيناً أن الاقتراع هو رفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري.
من جهته، قال حمدي دنورة لـ«تشرين»: تأتي أهمية الاستحقاق الرئاسي بوصفه نتيجة لانتصار سورية في الحرب الكونية التي دعمتها دول معادية لمواقف سورية المحقة، بهدف إخضاعها للإملاءات والحصار الظالم الذي يفرضها على الشعب السوري أعداء الوطن.
وأكد دنورة أن على جميع السوريين المشاركة في الانتخابات الرئاسية لاختيار المرشح القادر على قيادة سورية في هذه المرحلة المفصلية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة في الاستحقاق هي واجب وطني يسهم في رسم خريطة سورية الجديدة كما يتمناها السوريون الشرفاء الذين يؤمنون أن سورية بلد الحريات والديمقراطية.
ولفت دنورة إلى أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تعني المحافظة على مؤسسات الدولة بكل مجالاتها، كما تعني أن السوريين قادرون على إعادة بناء ما دمرته الحرب الإرهابية، ورسم مصير بلادهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية.
وقال أحمد حمدو العقّاد خطيب جامع السلطان إبراهيم في مدينة جبلة: الاستحقاق أمانة ومسؤولية أمام الله والناس والتاريخ، ولذلك يجب على جميع السوريين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم المشاركة بالانتخابات بكل حرية وديمقراطية لاختيار مرشحهم.
وأضاف العقّاد: نحن حالياً في مرحلة مفصلية وحساسة تحتاج من السوريين كافة أن يكونوا على مستوى عالٍ من الوعي والمسؤولية تجاه بلدهم ومستقبل أولادهم، وتابع: من يعرف جيداً دور سورية ومكانتها يعرف لماذا تعرضت طوال السنوات العشر الأخيرة لحرب إرهابية تكالبت فيها دول عدة، مشيراً إلى أن سورية قلب العروبة النابض وصمام أمان المنطقة، ولذلك يجب على السوريين أن يقفوا بوجه المؤامرة ويعيدوا لسورية ألقها المعتاد.
بدوره، أكد الشيخ علي ساتر إمام وخطيب جامع البرجان أن الاستحقاق حق لكل مواطن للتعبير عن رأيه واختيار الشخص الذي يجده مناسباً لقيادة البلد إلى برِّ الأمان وتحقيق أماني الشعب ومصالحه وصون مبادئه القومية ومقدراته.
ونوّه ساتر بأهمية إجراء الاستحقاق في وقته، لما يشكّل من دليل دامغ على فشل جميع المخططات والضغوط الخارجية على سورية، وأن القرار السوري شأن وطني داخلي بعيداً عن الإملاءات الخارجية.