السجون السرية جنوب اليمن

منذ قيام تحالف العدوان على اليمن, دأبت دول التحالف على محاولات إخضاع الشعب اليمني، وتطويعه.

أدوات قمع وترهيب كثيرة, استخدمت ضد المناهضين لممارسات دول العدوان وسياساتها التدميرية, ومن أهم هذه الأدوات إنشاء لسجون سرية بالمحافظات الجنوبية, ومارست بحق المعتقلين فيها أبشع جرائم التعذيب الجسدي والنفسي.

وكشف تقرير صادر عن “المركز الإعلامي” للمحافظات الجنوبية، عن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها دول الاحتلال ومليشياتها بحق أبناء هذه المحافظات, مؤكداً أن المليشيات التابعة لقوى العدوان، استحدثت مراكز اعتقال في مقرات المعسكرات التابعة للمليشيات في مختلف المحافظات الجنوبية, لافتاً إلى أن محافظة عدن ما تزال مقراً رئيساً للسجون السرية التي تدار بغطاء من قوات الاحتلال السعودي.

وقال التقرير: رغم الإدانات المحلية والدولية فقد اتسع نطاق السجون السرية على امتداد المحافظات المحتلة من الساحل الغربي حتى المهرة وأرخبيل جزيرة سقطرى، لتعكس وحشية دول الاحتلال وتكشف سياسة إخضاع المجتمع وتطويعه لسلطات الاحتلال بالبطش والتنكيل, مضيفاً: ارتفع عدد السجون السرية التي يجرّمها القانون الدولي الإنساني من 26 سجناً أواخر العام 2019، إلى 42 سجناً بنهاية الشهر الماضي، فيما قدرت مصادر حقوقية في تلك المحافظات أن عدد المعتقلين فيها أكثر من ألفين و500 معتقل.

وأوضح التقرير, أن هذه السجون لا تخضع للنيابة العامة في عدن، وترفض عرض المعتقلين على المحكمة الجزائية المتخصصة أو المحاكم الأخرى بالمدينة، مشيراً إلى منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والمنظمات المعنية بحماية حقوق الإنسان من زيارتها، وتتعامل معها كسجون مغلقة تابعة لدول الاحتلال والمليشيات التابعة لها بمدينة عدن.

وحسب التقرير، تم رصد العديد من الضحايا خلال الفترة الماضية بتلك السجون غير القانونية التي يمارس فيها أشد أنواع التعذيب وصل حتى الموت, لافتاً إلى أن تنظيم “القاعدة” يمتلك معسكرات تدريبية ونقاط عسكرية في المنطقة الوسطى ومنطقة عكد وفي مديريتي أحور والوضيع، كما يمتلك سجون ومعتقلات خاصة فيها.

محللون سياسيون أكدوا, أنه على الرغم من انكشاف العديد من الجرائم التي ارتكبت في السجون السرية التابعة لدول العدوان وميلشياتها في المحافظات الجنوبية خلال الفترة 2016- 2019، واصل النظام السعودي نهجه في مصادرة الحريات، وإنشاء العديد من السجون السرية, كما منحت الرياض المليشيات التابعة لها وتنظيم “القاعدة” الإرهابي، الضوء الأخضر في إنشاء المزيد من السجون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار