الانتخابات الرئاسية في موعدها.. دليل على فشل المخططات العدوانية

قال برهان شعبان الباحث والمحلل السياسي: إن المشاركة في الانتخابات واجب وحق، لأن كل صوت يدخل في صندوق الانتخاب هو بمنزلة رصاصة في صدر كل إرهابي والمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة العربية وحتى في العالم.
وأضاف: عبر تاريخها كانت سورية ومازالت مشهوداً لها بالالتزام بتعهداتها، وتنفيذ هذه التعهدات في مواقيتها الرسمية سواء في الداخل أم في الدول الأخرى، ورغم الحرب الإرهابية المركّبة التي تعرضت لها، ومازالت، منذ عشر سنوات لم تتخلَ عن التزاماتها الوطنية والدستورية، رغم أن الأعداء بحربهم الظالمة عليها أرادوا إيصالها إلى مرحلة الدولة التي تعجز عن أداء التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية، لكنها استطاعت أن تُفشل هذه المؤامرة وهذا المخطط الإرهابي بصمود شعبها وتضحيات جيشها، وتثبت أنها دولة مؤسسات عبر إعلانها عن الاستحقاق الرئاسي في السادس والعشرين من هذا الشهر، بكل شفافية وفي مناخ ديمقراطي حقيقي، حيث يشير إلى حالة سليمة وطنياً ودستورياً.
وأشار إلى أن الشعب السوري وحده مَن يعطي الشرعية والمشروعية للانتخابات في سورية كما نصّ الدستور السوري بشكل حر ومباشر وعبر انتخابات نزيهة، يشارك فيها كل السوريين في الداخل والخارج.
وقال: يتطلع السوريون إلى هذا الاستحقاق السيادي وهم ينشدون النصر النهائي الكامل وإنهاء الحرب الظالمة عليهم وعلى وطنهم، وسيختارون بملء إرادتهم عبر صناديق الانتخاب رئيساً يرون فيه مخلّصهم من الإرهاب، ويأخذ بيدهم إلى الاستقرار والبناء والتطور والرفاهية، ويكون هدفه خدمة كل السوريين.
من جانبه قال المحلل السياسي فراس شبول – دكتوراه في العلاقات الدولية – الواقعية العالمية تقول: العالم لا يحترم إلا الأقوياء، من هذه المقولة (الاستحقاق الرئاسي 2021 بين الضرورة الاستراتيجية والحق والواجب) ترتفع وتيرة المخططات الأمريكية والأوروبية لمحاولة عرقلة انتخابات الرئاسة السورية، وبالتالي فإن تنظيم سورية للانتخابات الرئاسية يدلل على فشل المخططات العدوانية ضد البلاد، وإن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها سيوجه ضربة قاصمة للمشروع الغربي، وسيجبر الأعداء على إعادة صياغة سياساتهم تجاه سورية، بعد أن فشلت مزاعمهم بداية الحرب الإرهابية على سورية.
وأضاف: هنا يبدأ دور المواطن بالتلازم ما بين الحق والواجب في الانتخابات المقبلة، فلا أحد يستطيع سلبه هذا الحق، وأيضاً الانتخاب وظيفة وواجب أخلاقي واجتماعي، والإصرار على ممارسته لكونه قراراً وطنياً سورياً بامتياز، وضرورة اختيار الرئيس بإرادة وطنية بحتة متوافقة مع خيار المواطن السوري، وتقضّ مضاجع المتربصين بالوطن.
ومن كل ما سبق ذكره تتضح أهمية اختيار رئيس للجمهورية له القدرة الكاملة على الاستمرار بالحفاظ على كل المكتسبات، التي جعلت سورية الدولة بمقوماتها تصل إلى كل استحقاقاتها، التي بدورها تؤدي إلى حالات من التوازن من أهمها : توازن مجتمعي ما بين الظروف والحاجات، وتوازن سياسي ما بين الحقوق والواجبات الوطنية، وتوازن اقتصادي ما بين الإمكانات المتاحة والاستخدام الأمثل للموارد، وبالتالي تحقيق تلك التوازنات مع النمو الاقتصادي وإعادة الإعمار، اعتماداً على الدول الصديقة والحليفة للدولة السورية، بحيث يعمل الرئيس المستقبلي على الوصول إلى تكامل كل تلك التوازنات ربطاً ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تشكل قاعدة متينة تعد منطلقاً لتصب مستقبلاً في خدمة الوطن وقوته، وبالنتيجة الانعكاس الإيجابي المباشر على حياة المواطن السوري

#سورية_تنتخب2021

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار