الاستحقاق الدستوري جزء من معركتنا ضد الإرهاب وداعميه
يأتي الاستحقاق الدستوري هذا الشهر تتويجاً للانتصارات المدوية التي سطرها رجال الجيش العربي السوري في ساحات الوغى على أكثر من صعيد، لدحر قوى البغي والعدوان التي حاولت النيل من كرامة الوطن وعزته، على طريق بناء سورية المعاصرة، وإعادة الأمن والأمان لتراب الوطن الغالي، ودحر مختلف قوى الإرهاب مهما اختلفت تسمياتها وداعموها.
وسطر السوريون انتصاراتهم تلك على قوى الإرهاب ومختلف داعميهم ومموليهم بخطوات واثقة للوصول إلى الاستحقاق الدستوري الذي يقام في موعده بعد أيام قليلة.
وينطلق المشاركون في الاستحقاق الدستوري المقبل من مقولة السيد الرئيس بشار الأسد: «إذا كان المواطن هو الهدف بالنسبة لنا فلا بدّ أن يكون هو المنطلق، وإذا كنا نعمل من أجله وكانت الغاية هي مصلحة المواطن فلا بدّ أن يكون رأي المواطن هو البوصلة التي نسترشد بها».
السيدة أنعام غنيم من العاملين في مجلس الشعب قالت: بالرغم من الحرب والإرهاب الاقتصادي الذي فرض على سورية يشكل إعلان موعد إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده ومن دون أي تأخير رسالة واضحة بأن الاستحقاق وما بعده يحمل أملاً بفجر جديد لرسم ملامح سورية ما بعد الحرب.
إن تنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت بالذات هو فرصة لُتقرأ رسالة الشعب السوري الواضحة جداً بأنه لا عودة للوصاية الغربية بكل أشكالها، فالمساهمة في الانتخابات الرئاسية هو دفاع عن الوطن، وتمكين للدولة من المحافظة على سيادتها، وبناء النصر السوري، وهو دليل على انتصار إرادة الشعب السوري وإصراره على متابعة حياته السياسية، وعلى استقلالية القرار الوطني السوري بعيداً عن التدخلات الخارجية ورهانات الدول المتآمرة التي حاولت طوال سنوات الحرب تعطيل الحياة السياسية، ودليل آخر على أن الحياة الديمقراطية في سورية قائمة ومتمثلة قولاً وفعلاً، وممارسة المواطنين الاستحقاق الدستوري رد عملي على الفكر التكفيري الظلامي، لأن المواطن السوري سيمارس حقه بشكل كامل رغم كل شيء.
سورية هي بلد الشمس والديمقراطية والحق والمؤسسات، وهي مستعدة لهذا الاستحقاق في أحلك الظروف إيماناً بدور المواطن في صناعة القرار واختيار قائدها الذي سيرسو بها على شاطئ الأمان.
وهي رسالة للعالم أجمع بأن سورية مستمرة وإرادة الحياة لدى الشعب السوري باقية وهو الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل عزة وكرامة الوطن.
وقال العامل ماهر سعيد: عندما وضعت الدساتير للدول كان الهدف من وضعها تنظيم العلاقة بين الأنظمة الحاكمة والشعوب لكي تحدد لكل طرف مسؤولياته وواجباته تجاه الآخر.
وكذلك حدد الدستور في الجمهورية العربية السورية الاستحقاق الدستوري بمختلف أشكاله (رئاسي ..مجلس الشعب …وغيره)، ومن أهمها الاستحقاق الرئاسي، فهو استحقاق ديمقراطي يحدد بموجبه رغبة الشعب فيمن يحكمه، وتتجلى أعلى درجات الديمقراطية عندما يقوم الشعب بمختلف طبقاته وفئاته بممارسة حق الانتخاب وملء صناديق الاقتراع التي يتحدد بموجبها المرشح الفائز بحكم البلاد، والقادر على مواصلة حربها ضد الإرهاب وضد أعتى قوى الشر والظلام والرأسمالية العالمية.
وأكد أن المشاركة والتفاعل مع الاستحقاق الرئاسي واجب وطني قبل أن يكون حقاً مكتسباً.
أضاف الفنان محمد حمودة: لحظات تشعرك بالفخر والاعتزاز حين تمارس حقك الانتخابي في الاستحقاق الدستوري، لأنك بذلك ترد جزءاً من دين كبير لمن حمى الوطن من التقسيم، ولمن رفع سيف الحق في وجه الإرهاب المسلط على رقاب العباد بأساليب متعددة طالت الحجر والبشر.
ولمن أعاد الأمان لساحات الوطن، وحافظ على علم الوطن ليبقى خفاقاً في ساحات الوغى والعرين متحدياً الصعاب وكل أشكال قوى البغي والعدوان التي حاولت النيل من صمودنا.
ولا شك في أن إقامة الاستحقاق الدستوري في موعده من دون أي تأخير دليل آخر عن قوة الوطن وصلابته في وجه التحديات المختلفة، وسنشارك كفنانين في الاستحقاق الدستوري تعبيراً عن أهمية هذا الحدث التاريخي في حياتنا الديمقراطية.
#سورية_تنتخب2021