الآلية الجديدة لتوزيع الخبز في ريف السويداء بين «الاستحسان والاحتجاج»
يبدو أن الآلية الجديدة لتوزيع مادة الخبز، التي اتبعتها الوحدات الإدارية مؤخراً في بعض قرى وبلدات محافظة السويداء، والمتضمنة حسبما أشار بعض الأهالي في هذه القرى لـ«تشرين» توزيع مادة الخبز وفق بطاقات ممهورة بختم الوحدة الإدارية، إذ يُدون على هذه البطاقة اسم المستفيد وعدد أفراد الأسرة، هذه الآلية لاقت استحساناً في بعض القرى كحال قريتي «بكا والعفينة» لكونها وضعت حداً لتهريب مادتي الدقيق والخبز، خاصة أن صاحب الفرن بات مُلزماً بتوزيع مادة الخبز وفق الجداول الاسمية المدونة من اللجان المكلفة بذلك.
بينما نرى أن هذه الآلية كان غير مرحب بها وتم إلغاؤها في اليوم التالي كحال بلدة شقا، لكونها وفق بعض الأهالي شكّلت ازدحاماً أمام الفرن وخلقت العديد من الإشكالات ما بين المواطنين وصاحب الفرن، طبعاً ما ينطبق على «شقا» ينطبق على قرية ولغا، إذ لم تلقَ هذه الآلية عند بعض الأهالي فيها أي استحسان.
والسؤال المطروح لماذا لا يبادر أصحاب الشأن بالمحافظة بتطبيق نظام البطاقة الأسرية بدلاً من هذه الآلية غير المحبذة عند الكثيرين.
بدوره قال مدير فرع السورية للمخابز بالسويداء علاء مهنا: وفق التفويض الممنوح لرؤساء الوحدات الإدارية وخاصة فيما يخص إيجاد آلية لتوزيع مادة الخبز، قامت بعض الوحدات الإدارية في المحافظة باتباع آلية جديدة لتوزيع مادة الخبز، الهدف منها هو حصول كل مواطن على مخصصاته من دون زيادة أو نقصان طبعاً حسب عدد أفراد الأسرة، حيث كانت هذه التجربة ناجحة في قرية بكا، إلا أنه ألغي العمل بها في بلدة شقا جراء احتجاج الأهالي عليها.
وأضاف: إن الآلية تتضمن توزيع مادة الخبز وفق جداول اسمية دقيقة، وبإشراف الوحدة الإدارية، وهي بكل صراحة تحدّ من الهدر وتهريب الدقيق التمويني ومادة الخبز.