استجابة لما طرحته «تشرين»..تقديم حلول إسعافية لفيضان مياه الصرف بأقبية سكنية في قدسيا
استجابة لما طرحته صحيفة «تشرين» على موقعها بتاريخ 26 نيسان الماضي تحت عنوان: «مياه آسنة تسرح بأقبية سكنية في قدسيا منذ شهرين..!» باشرت ورش بلدية قدسيا في ريف دمشق بأعمال تسليك مجاري الصرف الصحي وشفط المياه الآسنة التي كانت تسيل وتتجمع بأقبية عدد من الأبنية الواقعة في بلدة قدسيا – الطريق العام – مقابل مقهى الباشا والتي أجبرت حينها العديد من الأسر التي كانت تسكن تلك الأقبية السكنية إضافة إلى عدد من القاطنين في الجوار على ترك منازلهم بسبب الضرر التي ألحقته تلك المياه الآسنة بالسكان من النواحي المادية، إضافة إلى خشية الأهالي على صحتهم وصحة أولادهم ولاسيما في ظل خطر تفشي وباء كورونا.
أعمال شفط مياه الصرف الصحي من الأقبية السكنية لاقت ترحيباً وارتياحاً كبيرين من القاطنين بعد الانتهاء من كابوس التلوث الذي كانت تسببه «برك» مياه الصرف الصحي التي كانت تتدفق وتتجمع بالأقبية على مدار شهرين ووصل ارتفاعها إلى ما يزيد على 30 سم.
ويأمل الأهالي عبر رسالة أرسلوها عبر صحيفة «تشرين» ونحتفظ بنسخة منها بألا يكتفي المعنيون في بلدية قدسيا بالحلول الإسعافية التي تم تنفيذها من أعمال شفط لمياه الصرف الصحي وتسليك المجاري التي كانت «مصطومة»، مطالبين بضرورة الإسراع بحل مسألة فيضان تلك المياه الآسنة بشكل جذري عبر تنفيذ استبدال شبكة الصرف الصحي القديمة بشبكة نظامية وذات أقطار واسعة وحمايتهم من شبح تكرار فيضان مياه الصرف الصحي التي عانوا منها على مدار الأشهر الماضية.
«تشرين » تواصلت مع رئيس بلدية قدسيا حسان حليمة الذي أوضح أنه فور ورود الشكوى من قبل الأهالي تم إرسال ورش البلدية التي عملت على مدار أربعة أيام من العمل على تسليك وفتح شبكة الصرف الصحي «المصطومة»، كما تم العمل على شفط المياه الآسنة التي كانت فائضة بالأقبية.
ونوه حليمة إلى أن فيضان مياه الصرف الصحي الذي كان يعاني منه الأهالي في تلك المنطقة سببه سوء تمديد شبكة الصرف من قبل متعهدي البناء، إذ من المفروض أن يكون لكل بناء (ريكار) خاص به وللأسف اكتفى متعهد البناء بتوصيل «بواري» الصرف وبشكل عشوائي مع شبكة الصرف الصحي العامة، علماً أن أقطار تلك البواري لا تتجاوز العشرين سنتيمتراً وهي غير كافية لاستيعاب مياه الصرف المتدفقة، ناهيك بـالانسدادات التي تحصل فيها.
وأشار حليمة الى أن موضوع استبدال شبكة الصرف الصحي للانتهاء من مشكلة فيضان المياه في الأقبية بشكل جذري قيد الدراسة وسيتم حين توفر الاعتمادات المالية المباشرة به، علماً أن تنفيذ هذا المشروع مكلف مادياً لكونه يحتاج إلى تمديد قساطل لتصل إلى الشبكة العامة بطول 60 إلى 70 متراً وبعمق 8 أمتار.