تكريم عدد من أسر الشهداء في الحسكة
أقامت الأمانة العامة لمحافظة الحسكة في قاعة الشرف في مبنى المحافظة حفل تكريم لعدد من أسر الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الوطن.
وعلى هامش التكريم قال نائب رئيس المكتب التنفيذي في المحافظة الدكتور كبرئيل كورية لـ«تشرين»: اليوم إذ نقوم بتكريم كوكبة من أسر الشهداء فإننا نقتدي بذلك بقيم ومناقب السيد الرئيس بشار الأسد الذي جعل تكريم أسر الشهداء الأولوية له, وعملاً مستمراً متقدماً على جميع الأعمال, حيث تحظى أسر الشهداء بمكانة خاصة لدى سيادته, إيماناً منه بأن تكريم أسر الشهداء ورعايتهم هو رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت دفاعاً عن تراب الوطن، وهم شهداء سورية الذين يضحون بأنفسهم في سبيل الوطن, مبيناً أن الشهيد لا يموت أبداً، بل هو حيٌ يُرزق عند ربه، يتنعم في نعيم الجنة، ويفرح بما أعدّ الله تعالى له، فلولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان، ولسُلبت الثروات، واستبيحت المحارم، وانتهكت الأعراض، فالشهيد هو الدرع الحصينة وهو الذي نصّب نفسه لصون العِرض والقضاء على الظلم وإخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين ورئة الوطن ورأس ماله، فالأوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم تسقط ولا تصمد أبداً.
وقال رئيس مجلس المحافظة أحمد عـويّـد السعيد لـ«تشرين»: اليوم نقف لـنُـكَـرّم في حضرة هذه الكوكبة من أسر الشهداء، إذ إن مجرد وجودنا إلى جانب أسر الشهداء هو تكريم لنا وشرف عظيم نعتز به ونفخر, فالشهيد يصنع مجد الأمم وكرامتها، ويُحلّق بالأوطان إلى أعلى المراتب، فمن يُقدم دمه فداءً، يُخيف الأعداء حتى وإن ارتقت روحه إلى الرفيق الأعلى، لأنه يؤدي لأعدائه رسالةً واضحةً بأن الشهيد سيتلوه شهيد، وأن الخير باقٍ ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين، فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون تراباً عطراً، والأرض التي لا يُدفَـن فيها شهيد لا يمكن أن تدوم، فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة، وهو رجل المهمات الصعبة، وهو زوّادة الوطن ومستقبله المشرق.
وقالت السيدة حسنة: ابني الشهيد الرقيب أول أحمد عبد الله العيادة الذي أتشرف بالتكريم اليوم بسببه هو من مدرسة تؤمن بـ« الشهادة أو النصر»، ولهذا كان يقول لنا كلما تحدثنا إليه؛ لن أعود إلا شهيداً أو منتصراً، وكان يقول: أنا عسكري وأينما يحتاجني الوطن سأحارب، وأنا فداء للوطن.
وقال شقيق الشهيد الملازم أول مايكل كيفاركيس ميخائيل: الشهيد، رفيق الأنبياء في الجنة، وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل الوطن، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من جعل حب الله والوطن هو الحب الأول والأخير بالنسبة له.
من جانبها قالت السيدة فوزية شقيقة الشهيد الملازم شرف عبد الغفور حمد الخليف: تكريم اليوم هو عربون محبة وإجلال لذوي أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر مستذكرين روعة التضحية وعظمة العطاء لمن لـبّـوا نداء الوطن فوهبوا له أغلى ما يملكون ليبقى ترابه عزيزاً مصوناً من دنس الإرهاب والاحتلال.
وقال عبد الحميد حسين الجلي: شقيقي الشهيد الملازم شرف عمر حسين الجلي ينتمي إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين لا يخافون الموت, فقد كان شقيقي دائماً مبتسماً، وعندما كنا نتحدث معه عن الموت كان يضحك، وكنت أقول له: أنت فرحان وفخور لأنك أقوى من الموت، وكانت له مقولة شهيرة « من يخاف الموت فالموت يلحق به، ولكن من لا يخاف الموت فالموت يهرب منه»، هذه كانت فلسفته في الحياة، نعم رجال الجيش العربي السوري لا يعرفون الخوف، هؤلاء نقتدي بهم وبتضحياتهم, وبهؤلاء الرجال الذين يتسابقون إلى الشهادة.. سورية منتصرة من دون أدنى شك.