وزير الصناعة لتجار حلب: لا إنتاج بدون تسويق جيد
عقدت غرفة تجارة حلب اجتماع هيئتها العامة السنوي بحضور وزير الصناعة زياد الصباغ الذي أبى أن يغادر مدينة حلب من دون المرور بغرفة تجارة حلب بعد الانتهاء من اجتماعه مع الصناعيين بمناسبة عقد غرفة صناعة حلب اجتماع هيئتها العامة أيضاً وذلك بمناسبة الاستحقاق الرئاسي.
وزير الصناعة أكد على أهمية التجارة ودورها في تسويق الإنتاج الصناعي، معترفاً وهو وزير الصناعة بأن التجارة أعرق من الصناعة، التي لا يمكن أن تصرف إنتاجها بدون تسويق جيد، معتبراً أن كل صناعي هو تاجر وليس العكس أبداً، ومشيراً إلى خطورة الحرب الاقتصادية التي شنتها الدول المعادية ضد الشعب السوري، الذي سوف ينتصر بالتعاون مع الجيش العربي السوري والقيادة عليها كما تغلب على الحرب العسكرية، لافتاً إلى أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية، التي تشكل مرحلة مفصلية وستكون بداية النهاية للحرب الظالمة على البلاد. وباعتبار وزير الصناعة أحد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ المشاريع في مدينة حلب طالب التجار بطرح طلباتهم بغية العمل على حلها، وهنا تحدث رئيس غرفة تجارة حلب باسم التجار ليطالب بـ3 أمور مستعجلة، منها تأمين الكهرباء والمشتقات النفطية لمدينة حلب، فبدون كهرباء لا يمكن للإنتاج والصناعة أن تعمل، إضافة إلى تشغيل مطار حلب الدولي على الأقل بثلاث رحلات أسبوعية إلى العراق ومصر والإمارات على أن يتم التوسعة لاحقاً برحلات جديدة، إضافة إلى إقامة مدينة معارض صغيرة، إذا لا يعقل أن لا يوجد في العاصمة الاقتصادية مدينة معارض مصغرة كحد أدنى.
وفي بداية اجتماع الهيئة العامة لغرفة تجارة حلب تحدث رئيس الغرفة عن الصعوبات والتحديات التي واجهت الغرفة منذ استلامه دفة إدارة الغرفة خلال بداية العام الحالي، مع ذكر بعض الإنجازات المتحققة لناحية معالجة واقع الأسواق التجارية العائدة للغرفة والأسواق القديمة الأخرى والتركيز على الاهتمام بالأسواق التصديرية ومنها الأسواق العراقية نظراً لحجم الاستهلاك الكبير الذي تتطلبه من المنتجات والبضائع السورية، والتواصل مع الجهات المعنية لحل مشاكل التجار وقضاياهم وفق خطط وبرامج عمل محددة الزمن.
وأبدى تفاؤله بأن الحياة الاقتصادية في البلاد ستعود إلى عهدها السابق بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الجهات لتحقيق هذه الغاية، مشيراً إلى أن غرفة تجارة حلب ستبقى منارة الغرف التجارية في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط وستقوم بدورها المنوط بها، و إلى أن أسواق حلب القديمة ستعود كما كانت سابقاً شرايين اقتصادية قوية.
وخلال الاجتماع كرمت غرفة تجارة حلب رئيس الغرفة السابق محمد مجد الدباغ ورئيس اتحاد الغرف التجارية أبو الهدى اللحام، القادم من مدينة دمشق، التي أكد أنها تكمل مدينة حلب لكون المدينتان هما الأساس للنهوض بواقع الاقتصاد المحلي، فالعهد في مدينة حلب أنها مدينة صناعية وستعود إلى هذا العهد أفضل من السابق، مشيراً إلى أن اتحاد غرفة التجارة السورية سيعمل بالتعاون مع جميع الغرف على النهوض بالاقتصاد الوطني عبر تحسين الأداء والتواصل بين الغرف لإنجاز ذلك وعودة النشاط التجاري والصناعي إلى أفضل مما كان عليه والمساهمة في تخفيف المعاناة الاقتصادية والمعيشية بسبب الحرب على سورية.
ت: صهيب عمرايا