جبلة كرر نسخة الـ99.. وصفحة جديدة قادمة
تمكن نادي جبلة من إحراز لقب مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم بنسختها الثانية والخمسين على حساب جاره حطين وبركلات الحظ الترجيحية 6/5 ، بعد مباراة لم تحسم في وقتها الأصلي ولا حتى في الإضافي، فقد ابتسم الحظ لجبلة وحارس مرماه عيسى الأشقر في ليلة الأمس ليلة الفرح والانتصار بنهاية موسم كروي للذكرى كما وصفه الخلوق الكابتن عمار الشمالي.
اللقاء بشكل عام لم يرتقِ للمستوى المطلوب من فريقين جارين مثّلا طرفي النهائي وإن بدأ حطين مهاجماً لفترة قصيرة سرعان ما عاد لاعبو جبلة للأجواء، وبدؤوا الضغط على حامل الكرة وأرغموا خصمهم على اللعب بمنطقته مع بعض الهبات بين مهاجمي الفريقين.
أرضية ملعب تشرين سيئة
كنا تكلمنا سابقاً عن أن أرضية ملعب تشرين السيئة فهي لا تصلح للعب كرة قدم ، فقد ضاعت المهارات واللمسات لبعض اللاعبين وحتى الجمل التكتيكية، وهذا ما شاهدناه من لاعبي الفريقين ولاسيما حطين الذي تأثر أكثر بوجود أغلب اللاعبين المميزين والأسماء الكبيرة، ومن هنا نطرح تساؤلاً: إلى متى ستبقى ملاعبنا على هذه الحال، ألم يحن الوقت لإصلاحها؟ ونحن نطالب برفع الحظر عنا وتلعب منتخباتنا وأنديتنا مسابقاتها واستحقاقاتها على أرضها وبين جماهيرها، لكن هيهات لذلك.
النجمة الثانية لجبلة
هذا الفريق حقق ما لم يكن يتوقعه أحد في الساحة الكروية وأعاد لنفسه لحظات الزمن الجميل في نسخة 1999 وحينها طبع عمار وأيهم الشمالي اسميهما كلاعبين توجا باللقب على حساب حطين وبالأمس طبعا اسميهما كمدربين توجا باللقب وعلى حساب حطين كذلك الأمر.
جبلة منذ 3 مواسم عاد للعب في الدوري الممتاز بعد غياب وكان ينتظر حتى قبل نهاية الدوري بمرحلتين أو ثلاثاً ليعرف مصيره هل سيبقى أم سيغادر لدوري الظل؟ لكن هذا الموسم كان مختلفاً كلياً فقد أحرج الفرق الكبيرة وطبع اسمه كفريق سعى للوصول إلى مراكز متقدمة وبالفعل كان له ما أراد.
عمار الشمالي بعد التتويج بالكأس الأغلى أكد لـ« تشرين» أن هذه هي الفرحة التي كان ينتظرها بعد أن تمكن من إضافة لقب إلى خزائن ناديه الأم جبلة الذي يستحق ذلك بعد مباراة تمكن فيها لاعبوه من الحد من فورة لاعبي الخصم وإغلاقهم مفاتيح لعبهم مع الالتزام بحالة الانضباط والتركيز الذهني طوال الـ120 دقيقة لحين الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لنا.
وبيّن الشمالي أن هذا التتويج بالكأس هو صفحة جديدة في تاريخ النادي وستضعه في عهد جديد مختلف عن المواسم السابقة، فقد وفينا بوعدنا مع جمهورنا المساند لنا في الخسارة قبل الفوز بعمل بصمة وحققنا الحلم وسنعمل على الحفاظ على هذه البصمة مجدداً.
بدوره اللاعب محمود البحر هداف الدوري بـ21 هدفاً قال: نستحق التتويج بلقب الكأس بعد تصميم وإرادة وتعاون الجميع إدارة وكادراً ولاعبين، ونهدي هذا الفوز إلى عشاق وجماهير جبلة الوفية التي وقفت خلف الفريق في كل الحالات وحطين فريق كبير وعريق ويلعب كرة قدم مميزة لما لديه من أسماء في عالم كرة القدم، وأتمنى أن يكون القادم أفضل.