مسعد: منحازون لمؤسسات الدولة السورية وخياراتها وقراراتها
رأى الدكتور إليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف أن المشاركة الجماهيرية في الاستحقاق الانتخابي تعبر عن حق الشعب السوري في خياراته باختيار نظامه السياسي وقيادته، وهي دليل انحياز واضح لمؤسسات الدولة السورية والاستقرار، مشدداً على أن حصول هذا الاستحقاق بموعده يعد بمثابة رسالة قوية واضحة للمجتمع الدولي.
وقال مسعد في حديث خاص لـ”تشرين”: إننا كمعارضة داخلية وطنية علمانية ديموقراطية نرى أن مصلحة سورية فوق كل اعتبار، ومصلحتها واضحة اليوم في ثبات واستقرار إدارة الدولة السورية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش وقائده كرموز للوحدة الوطنية.
أضاف: “كنا طيلة سنوات الحرب الإرهابية مطمئنين ثابتي الإيمان بأن دولتنا صامدة قوية، لن ترضخ مهما اشتدت الضغوط، وبفضل هذا الصمود بقينا موحدين جيشاً وشعباً وقيادة، وهذا الثبات هو مبعث اطمئنانا اليوم، وهو ما أوصلنا إلى الالتزام بإجراء الاستحقاقات في موعدها.
وشدد مسعد وهو أيضاً أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية علمانية إلى “إننا إذ نختار وننحاز لهذا الاستحقاق الدستوري، فإننا ننحاز إلى الاستقرار، والحفاظ على مؤسسات الدولة، فهي الضامنة لأمننا، والضامنة لبقائنا واستقرارنا، ومرتكز ثقتنا، ورمز لسيادتنا ووحدتنا فهي من المفاهيم المطلقة كالحق والخير لا صوت يعلو فوقها”.
أضاف: الجيش العربي السوري والشعب السوري قدما الغالي والنفيس في سبيل الوطن السوري، وعلينا أن نكون بمستوى هذه التضحيات في المشاركة بكل الاستحقاقات، لبناء وطنا يليق بهذا التضحيات، داعياً إلى الانطلاق بحزم لمواجهة الحصار الاقتصادي والتخفيف من الأعباء عن السوريين سياسياً واقتصادياً وتنفيذ إجراءات حاسمة وسريعة لمعالجة الوضع المعيشي”.
ورأى مسعد أن المعارضة الوطنية الداخلية تؤيد إجراء الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد في الدستور، وترى أن تعزيز الصمود الوطني يقتضي بالضرورة الحفاظ على الدولة السورية حرة مستقلة ذات إرادة واحدة أرضاً وشعباً، وطرد الإرهاب وتحرير كل شبر من الأرض السورية من الاحتلالات، وتحقيق الحل السلمي، وإعادة البناء وعودة المهجرين والنازحين إلى ديارهم، وإطلاق الحريات الديمقراطية، والمواطنة المتساوية بين جميع مكونات النسيج السوري وتوفير العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والمساواة والمحافظة على مكاسب الشعب من خلال القطيعة مع كل مظهر من مظاهر قلة الكفاءة والفساد وتبني دعم الإنتاج الوطني، وتدوير عجلاته المعرفية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية باتجاه التنمية المستقلة المستدامة، بدعم المنتجين الوطنيين بأدمغتهم وسواعدهم، وتحقيق مطالب الشعب في تحسين الحياة المعيشية وتخفيض الهوة بين الأجور والأسعار.
واعتبر المعارض السوري أن الحل النهائي للأزمة السورية يكون عبر إنجاح الجهود السلمية السياسية، المستندة إلى قرار سوري مستقل، وسيادة سورية على أرضها، ووحدتها أرضاً وشعباً، وخروج المحتلين والبدء بعد الانتهاء من الاستحقاق الدستوري بالعملية السياسية، التي تتضمن المضي في التعديلات الدستورية تماشياً مع نزوع السوريين لاختيار نظامهم السياسي بأنفسهم عبر حوار وطني داخلي منى دون أي تدخلات، يستند إلى الثوابت الوطنية، وتساهم فيه جميع الأطياف السياسية خصوصاً معارضة الداخل، والانطلاق بعمليات إعادة الإعمار في سياق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومتوازنة.
وختم بالقول: “إننا كمعارضة داخلية وطنية علمانية نؤيد إجراء الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية في موعده ترشيحاً وانتخاباً، وكلنا أمل بغد أفضل فأي استحقاق ديمقراطي جديد هو أمل جديد للسوريين.