25 ألف خدمة طبية قدمها المستوصف الخيري لجمعية البر في الحسكة
في ظل ارتفاع أسعار المعالجات الطبية بجميع أنواعها بدءاً من أجور الأطباء إلى أجور الخدمات الطبية المختلفة من تصوير وتحليل إلى أجور العمليات الجراحية إلى أسعار الأدوية يبرز الدور الذي تلعبه بعض الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع الأهلي في تقديم الخدمات الصحية المجانية للمواطنين.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور الصيدلي عبد الحكيم علي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية في الحسكة لـ«تشرين»: يتبع للجمعية مستوصف خيري يقدم خدمات علاجية متنوعة مجاناً للأسر الفقيرة، هذا المستوصف يضم ثلاث عيادات طبية متكاملة (عيادة داخلية وعيادة نسائية وعيادة أطفال ) , بالإضافة إلى عيادة متنقلة، وصيدلية تضم جميع الأدوية الضرورية والمزمنة، ويعمل في هذه الأقسام خمسة أطباء وخمسة ممرضين وصيدليان، وقد قدم هذا المستوصف الخيري ضمن المشروع الصحي الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع صندوق سورية الإنساني للاستجابة الطارئة (SHF) باسم دعم وتوفير خدمات الرعاية الصحية للنازحين والفئات الأكثر هشاشة في محافظة الحسكة، نحو 25 ألف خدمة طبية متنوعة منذ انطلاق المشروع في الشهر الثامن من العام الماضي 2020 وحتى نهاية شهر آذار من العام الحالي.
وأوضح الدكتور علي أن الخدمات الطبية التي قدمها المشروع من خلال العيادات الثلاث الثابتة في المستوصف الخيري 7068 خدمة, قدمتها العيادة الداخلية و2246 خدمة قدمتها عيادة الأطفال و1955 خدمة قدمتها العيادة النسائية، وبالنسبة للعمليات الجراحية تمكن المشروع من إجراء 1079 عملية جراحة عامة و146 عملية جراحة عينية و127 عملية جراحة بولية و42 عملية جراحة نسائية و131 عملية ولادة طبيعية و20 عملية ولادة قيصرية، كما قدم المشروع 812 تحليلاً مخبرياً و88 صورة أشعة و33 صورة إيكو و52 صورة طبقي محوري و3066 استشارة نفسية و55 خدمة لمعالجة رضوض، وإلى جانب هذه الخدمات قدم المشروع من خلال العيادة المتنقلة 1716 خدمة طبية، ومن خلال الصيدلية 12986 علبة دواء،. ويضم المشروع عدة حواضن للأطفال الخدّج تم تقديم 203 خدمات من خلالها.
وأكد الدكتور علي أن جميع هذه الخدمات تقدم للأسر الفقيرة مجاناً من دون أي مقابل , الأمر الذي خفف الكثير من الأعباء عن تلك الأسر، التي لولا هذا المشروع لما تمكنت من الاستفادة من هذه الخدمات الطبية المجانية وإجراء العمليات الجراحية بمختلف أنواعها وتأمين الأدوية اللازمة للعلاج، علماً أنه إلى جانب تلك الخدمات الطبية هناك خدمات أخرى يقدمها المشروع كالنظارات الطبية وكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة وسماعات أذن وعكازات للمرضى وكبار السن، ومبالغ مالية كبيرة، مبيناً أنه في صبيحة كل يوم تنطلق العيادة الطبية المتنقلة والمجهزة بكل المستلزمات الطبية والأدوية إلى القرى في الريف البعيد وخاصة الريف الجنوبي للحسكة لكونه الأشد احتياجاً، وتقدم هذه العيادة من خلال الجهاز الطبي والتمريضي العامل فيها كل الخدمات الطبية للمرضى الذين لا يستطيعون مراجعة المستوصف الخيري في مقر الجمعية في مدينة الحسكة من سكان تلك القرى في مواقع سكنهم إلى جانب منحهم الأدوية اللازمة للعلاج مجاناً.
ونَـوّهَ الدكتور علي بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع دعم وتوفير خدمات الرعاية الصحية للمهجرين والفئات الأكثر هشاشة في محافظة الحسكة، الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع صندوق سورية الإنساني للاستجابة الطارئة (SHF)، ونظراً لهذا النجاح يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجديد المشروع خلال المرحلة القادمة، وستتم زيادة الخدمات التي يقدمها بشكل كبير من خلال زيادة الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية البر والخدمات الاجتماعية في الحسكة تأسست عام 1993 وتعدّ واحدة من أنشط الجمعيات الخيرية المشهرة في المحافظة.