كريدي: المشاركة الجماهيرية في الانتخابات الرئاسية حق وواجب
أكدت ميس كريدي عضو لجنة صياغة الدستور ضرورة المشاركة الجماهيرية الواسعة في الاستحقاق الانتخابي لاختيار رئيس جديد للجمهورية العربية السورية معتبرة أن هذه المشاركة ستكون بمثابة استفتاء على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحفاظ على سيادة واستقلال وحدة سورية أرضاً وشعباً والمضي قدماً في الحرب على الإرهاب.
وقالت كريدي في حديث خاص لـ”تشرين”: إن توقيت هذا الاستحقاق الدستوري مهم في الحياة السياسية السورية ويشكل انتصاراً لإرادة السوريين ويضاف إلى الانتصارات الميدانية وهو أولاً ترسيخ للحياة الديمقراطية التي يريدها السوريون لا كما يريدها أعداء سورية..
وتابعت كريدي: سورية فخورة دائماً بحفاظها على الدستور والشرعية والالتزام بأسس الدولة، بالرغم من الحرب القاسية التي خاضتها في السنوات الماضية، حيث لم تهادن تحت أي ضغط بأسس ومبادئ الدولة ولم تضحِ بأي استحقاق رغم الضغوطات التي مورست عليها في مراحل الاستحقاقات الانتخابية الماضية سواء النيابية أو الرئاسية.
معنى سياسي وسيادي
السياسية السورية رأت أن دمشق كانت دائماً محل ضغوط لمواقفها الوطنية والقومية، لكن الرد السوري كان دائماً بالتمسك بالشرعية وبمؤسسات الدولة التي بقيت تؤدي عملها رغم كل ما تعرضت له من تضييق وتخريب وحملات تشويه من دعاة الحرب والإرهابيين .
“من خلال هذا الصمود يمكن أن نتحدث عن الانتخابات الرئاسية بنفس العمق مع اختلاف الرمزية، الانتخابات الرئاسية هي تعبير على أعلى مستوى لرمزية صيانة الشرعية والدستور في أي بلد وعلى هذا الأساس كان موقف الشعب السوري واضحاً وصريحاً بكل الاستحقاقات، لكن في هذا الاستحقاق موقف الشعب جلّياً أكثر لأن هذا الاستحقاق يحمل معنى شرعياً وسياسياً وسيادياً، وذلك لأن انتخابات رئاسة الجمهورية تعني أن الشعب يقول كلمته في مواجهة كل الضغوطات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي مورست على سورية لزعزعة مفهوم الدولة والانتقاص من شرعيتها”.
وأكدت كريدي أن المواجهة كانت عامة، الدولة والشعب، معاً في خندق واحد، وعلى هذا الأساس نحن نعتبر أنفسنا أبناء الدولة التي تصون كرامتنا وحقوقنا، وبناء على ذلك نؤدي ونمارس واجباتنا والاستحقاق الانتخابي هو حق وواجب وخصوصاً عندما يتعلق بمنصب رئاسة الدولة.
ولفتت إلى أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد من دون أي تدخل خارجي فهذا شأن سوري صرف دفع السوريون ثمن الحفاظ عليه غالياً خلال سنوات الحرب الإرهابية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبلوا اليوم ما يناقض مبادئهم وثوابتهم العامة.
وأوضحت كريدي أن العملية الانتخابية واجب وطني لمواجهة الماكينة الإعلامية التي تستهدف كامل الأراضي السورية، فهذه المواجهة مطلوبة لأن صوت الشعب هو أيضاً في مواجهة التشويش الإعلامي المترافق باستخدام كافة الأدوات غير المشروعة وذلك للضغط على الشعب السوري، مضيفة: الانتخابات أيضاً حق للسوريين.
وقالت: “الاستحقاق الرئاسي واجب وطني يتجلى بمسوؤلية عالية لدى الشعب بنفس القدر الذي هو حق لهم، حتى يؤكدوا للعالم تمسكهم بخياراتهم”، وكيف يكون هذا الاختيار خصوصاً بعد هذا الظرف الاستثنائي الذي كانت مهمته بشكل كبير الضغط أولاً على المواطن السوري وإرهاقه، من أجل دفعه باتجاه تنفيذه أجندات سياسية، وهذا ما لم يحصل.
وختمت كريدي بالقول: الانتخابات، ليست ممارسة دستورية فحسب بل ضمن الأدوات لمواجهة الحصار، والعقوبات الاقتصادية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على سورية، والتي تناقض الشرائع الدولية.