على وقع الاتفاق بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة على انسحاب القوات الأميركية والأجنبية الموجودة في العراق، تجددت الدعوات والمطالبات من مختلف الأطياف العراقية والكتل السياسية بضرورة الإسراع بإخراج كافة القوات الأجنبية، مؤكدين أن الوجود الأمريكي والقوات الأجنبية أبرز عوامل عدم استقرار العراق، كما يسهم في إطالة عمر التنظيمات الإرهابية..
وشدد نواب من كتل “صادقون” و”ائتلاف دولة القانون” و”تحالف الفتح” وغيرها، على ضرورة مضي الحكومة العراقية بالإسراع بإخراج القوات الأجنبية من العراق، مؤكدين أنه لا استقرار للعراق بظل الوجود الأميركي, وأن واشنطن تسعى وتخطط لاستمرار بقاء قواتها داخل العراق.
وقال النواب: إن البرلمان العراقي صوت بالإجماع على إخراج القوات الأجنبية، وأصبح من البدهي تطبيق هذا القرار، وتحقيق السيادة الكاملة للعراق، مضيفين: إن موقف كل القوى الوطنية العراقية حيال وجود القوات الأجنبية موحد ومنسجم مع مصالح البلاد العليا في ضرورة الاستقرار الذي يأتي من رحيل تلك القوات.
محللون سياسيون أكدوا، أن أميركا تتحرك اليوم لدعم الإرهاب من أجل الضغط باتجاه إبقاء قواتها داخل العراق، كما أن إنعاشها للإرهاب ما هو إلا محاولة لإثبات أن العراق مازال يعاني من هذه التنظيمات الإرهابية وهو بحاجة إلى القوات الأجنبية، وأوضحوا أن أميركا تخطط لسيناريو جديد لزعزعة أمن العراق والمنطقة, وقد تلجأ إلى مساومة الحكومة مالياً والضغط عليها من خلال القروض والديون المترتبة على العراق، لإبقاء قواتها داخل العراق أو الذهاب باتجاه الحصار الاقتصادي.
بالتزامن، أكد الكاتب الأمريكي بيل دوريس أن الولايات المتحدة دمرت العراق بشكل منهجي على مدار ثلاثين عاماً الماضية وقتلت مئات الآلاف من المدنيين العراقيين، وتسببت بنزوح الملايين، كما أدت إلى ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي.
ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عن دوريس قوله: لا يوجد مبرر لدولة ما لإبقاء قواتها على أرض دولة أخرى ضد رغبات حكومتها وشعبها، مضيفاً: يجب على الولايات المتحدة الالتزام برغبات الشعب العراقي وإخراج جميع قواتها من بلاده على الفور، وعليها أن تنهي جميع التدخلات العلنية والسرية في ذلك الجزء من العالم، بما في ذلك العقوبات وتصدير السلاح للكيان الصهيوني.