يواصل الغرب التصعيد في البحر الأسود بإرسال السفن في محاولة للضغط على موسكو على تنازلات في ملفات عدة، وخاصة بعد التصعيد في دونباس شرق أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: إن دخول سفن حربية بريطانية إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور هو محاولة للضغط على روسيا، ومحاولة من الغرب للتأثير على السياسة التي تتبعها موسكو.
وأشار مصدر في الخارجية الروسية إلى أن كل ما يجري القيام به من دخول السفن إلى البحر الأسود يتم لغرض واحد، وهو زيادة الضغط على روسيا، مضيفاً: إن الدول الغربية ربما تعتقد أنه يمكنها إخافة روسيا.
إلى ذلك وعلى خلفية وجود سفن عسكرية لـ”ناتو” في البحر الأسود، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعلق من 24 نيسان حتى 31 تشرين الأول حركة ملاحة السفن العسكرية والرسمية الأجنبية في ثلاث مناطق في القرم.
القرار لم يعجب واشنطن التي أعربت عن “قلقها العميق” من نية روسيا حجب بعض مناطق البحر الأسود أمام السفن العسكرية والحكومية الأجنبية.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية: إن خطة روسيا لمنع مرور السفن الحربية والحكومية الأجنبية عبر بعض مياه البحر الأسود في ظل تنفيذ مناورات عسكرية تثير “قلقاً عميقاً” معتبرة أنه “استفزاز” لا أساس له.
واعتبرت الدفاع الأمريكية أن خطط روسيا للحد من حركة السفن الحربية قرب شبه جزيرة القرم “خطوة تقوض استقرار أوكرانيا”، معلنةً أن قواتها الحربية ستنشط في المنطقة بـ”نظام روتيني”.
بريطانيا تشارك أمريكا في التصعيد، وفي السياق أكدت وزارة الخارجية التركية أن لندن أرسلت إلى أنقرة إشعاراً بأن سفينة حربية تابعة لها ستمر عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود في الأسبوع من أيار المقبل.
بدوره كتب وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك على “تويتر”: (وصلت إلى بولندا طائرات “إف15″ و”إف16” الأمريكية. وتتدرب القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية على نقل سريع للقوات الجوية في أوروبا مع استخدام المطارات البولندية).
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: إن نقل المقاتلات تم في إطار “تدريبات عادية”!، مضيفاً: “لا يعتبر رداً على ما يحدث على حدود أوكرانيا أو في القرم!”.