إعانة الشلل الدماغي لا تكفي أجر جلسة علاج فيزيائي
ظروف معيشية وصحية صعبة يعيشها مصابو الشلل الدماغي وأسرهم أكثر من بقية الأشخاص، إذ قالت والدة شاب مصاب بشلل نصفي لـ(تشرين): ما ندفعه شهرياً ثمناً للدواء ومتابعة العلاج الفيزيائي يفوق ما هو متوفر لدينا، كما أن الإعانة السنوية التي نحصل عليها من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة اللاذقية لا تكفي ثمن جلسة علاج فيزيائي واحدة عند البعض أو ثلاث جلسات عند البعض الآخر .
وأضافت: نتقاضى مبلغاً لا يتجاوز 13 ألف ليرة عن ستة أشهر أي بمعدل 2600 ليرة شهرياً، أما باقي أشهر السنة فإنه لا يتم تقبيضنا أي مبلغ، مطالبة بإعادة النظر في الإعانة وزيادتها بما يجاري الوضع الصحي والمعيشي الصعب التي يعانيه أهالي المرضى .
بدورها، بينت إحدى الشابات والتي تعاني والدتها من شلل في رجلها أنه لا يمكنها شراء سوى علبتي دواء ولمدة20 يوماً من المبلغ الذي يحصلون عليه من مديرية الشؤون والذي ثمنه 8400 ليرة خلال العام وحيث إن أجر الجلسة الواحدة من العلاج الفيزيائي تتجاوز5 آلاف ليرة بعد المراعاة، ناهيك عن ثمن الحفاضات الذي يزداد بين الفترة والأخرى .
وأشارت الشابة إلى أنها تأتي من منطقة بعيدة لتحصل على هذا المبلغ الزهيد الذي (لا يسند الجرة ) كما تقول لأسبوع فقط .
ورداً على أسئلة عدة توجهنا بها لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية بيّن عمار أحمد مدير الشؤون لـ(تشرين) أن العدد الكلي لمرضى الشلل الدماغي المسجلين في المديرية هو 1270 في عام 2020 بزيادة 129 عن عام 2019 والعدد قابل للزيادة أو النقصان.
وأشار أحمد إلى أنه يتم حالياً تقبيض الإعانة للأسر الفقيرة التي ترعى مصابي الشلل الدماغي في اللاذقية عن عام2020 وأن المبلغ الإجمالي للعام 2020 هو ( 27732600) ليرة, حيث إن المبلغ مقسم على ثلاث فئات, الفئة الأولى شلل ثلاثي أو رباعي ويبلغ عددهم 978 مصاباً، ويتم تقبيض كل مصاب منهم (25200) ليرة عن ستة أشهر بمعدل 4200 ليرة في الشهر, أما الفئة الثانية ( شلل نصفي) وعددهم 151 فيتم تقبيضهم (12600 ) ليرة عن ستة أشهر أيضاً بمعدل 2100 ليرة في الشهر .وأما الفئة الثالثة ( شلل وحيد الطرف) وهم 141 مصاباً ويستحق كل منهم 8400 ليرة عن ستة أشهر بمعدل 1400 ليرة في الشهر.
ولفت أحمد إلى أنه تم تقبيض حتى الآن 635 مصاباً فئة أولى و91 مصاباً فئة ثانية و63 مصاباً فئة ثالثة. مشيراً إلى أنه يحق للأب أو الأم أو الوكيل قبض الإعانة المخصصة.
بينما لم يلقّ السؤال الذي توجهنا به أيضاً إلى مدير الشؤون جواباً، والذي يتضمن لماذا المبالغ قليلة جداً مقارنة مع الارتفاع الذي تشهده الأسعار ولماذا لا تتم زيادة مبلغ الإعانة بما يتناسب مع الوضع المعيشي لمصابي الشلل الدماغي وذويهم؟