عودة تقنين الكهرباء ليلاً يعيد أزمة المياه في جرمانا للواجهة !
مع عودة التقنين الكهربائي الليلي عادت مشكلة المياه إلى مدينة جرمانا من جديد وعادت مشكلة اللجوء إلى الصهاريج فبحسب السكان شهدت المدينة الفترة الماضية تغذية كهربائية ليلية دائمة ما انعكس إيجاباً على المنطقة ككل من ناحية وصول المياه إلى جميع المنازل ولاسيما في ساعات الليل المتأخرة، أما الآن ومع عودة التقنين الليلي فيتزامن القطع الكهربائي مع دور تغذية المياه ويبقى سكان المنطقة دون مياه، فقد وصلت شكاوى عديدة إلى الصحيفة من سكان المدينة يطالبون بإعادة التغذية الليلية لهم كما جرى سابقاً.
المواطن سامر يقول: على الرغم من وصول المياه إلى مدينة جرمانا يومياً، ولكن ساعات تقنين الكهرباء الليلية تحرم المواطنين من تعبئة خزاناتهم بالمياه ما يضطرهم للاعتماد على الصهاريج الجوالة والتي باتت تطلب سعر البرميل بحسب ارتفاع المنزل أي الـ 5 براميل يبلغ سعرها 12500 ليرة، وكلما ارتفع المنزل يرتفع السعر، مطالباً ضرورة التنسيق بين شركة الكهرباء ومؤسسة المياه على موعد ضخ المياه مع عودة التيار إلى المنازل أو العودة إلى النظام السابق وهو إعفاء كامل المدينة من التقنين الليلي حتى يتمكن السكان من تعبئة المياه .
فايز عزام نائب رئيس بلدية جرمانا أكد أن هناك أحياء عديدة بدأت تعاني من أزمة مياه في مدينة جرمانا مع عودة التقنين الليلي منها حي المزارع وكرم الصمادي وكشكول بالإضافة إلى أحياء أخرى بالمدينة ونعمل الآن بالتنسيق مع مؤسسة المياه لإيجاد حل سريع للمشكلة. بدوره رئيس وحدة مياه دمشق وريفها عمر درويش أكد أنه سابقاً كان هناك تنسيق مطبق وهو عدم انقطاع الكهرباء ليلاً لتزويد المنازل بالمياه ضمن هذه الساعات ثم جاءت المفاجأة بإعادة التقنين الليلي، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة التنسيق مع الجهات المعنية وتأمين حاجة المواطنين من المياه قدر الإمكان.
وأضاف درويش: إن كمية المازوت لتشغيل محطات التوليد خجولة وبالتالي تنعكس على عملية التوزيع ولكن هذه الفترة مؤقتة، مضيفاً: سنضع خطة جديدة في تزويد المياه إلى جميع أحياء جرمانا لتغطية الموضوع بساعات وجود الكهرباء رغم أن الآبار في جرمانا ينعكس عليها سلباً التقنين الكهربائي .
بدوره مدير كهرباء ريف دمشق إياد خوري قال: إن التقنين الليلي في مدينة جرمانا مثل بقية المناطق بريف دمشق، وحالها مثل أي بلدة أخرى في سورية بهدف تحقيق العدالة لدى المواطنين في إنارة منازلهم.
وأضاف خوري: يجري التنسيق بشكل دوري بين الكهرباء ومؤسسة المياه والوحدات المائية في المنطقة، لمعرفة مواعيد تشغيل المحطات لتأمين التغذية الكهربائية مع موعد وصول المياه الى المنطقة وسنقوم الآن بالتنسيق لحل مشكلة المياه بالمنطقة .