في ظل المعارك السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تخوضها إيران مع القوى المعادية لها والرامية إلى إفشالها، تُثبت إيران يومياً وأمام العالم أجمع أن لاشيء يمكن أن يقف حائلاً دون تقدمها وتطورها عسكرياً ودفاعياً ونوويا وسياسياً، وهذا التقدم يتم بتضافر الجهود الإيرانية وفي مختلف المجالات.
ففي يوم الجيش الإيراني، أكد الرئيس حسن روحاني، أن أعداء إيران قلقون من قوتها ووحدتها واستقرارها الأمني، مشيراً إلى أن كل الشعوب تفتخر بجيوشها القوية، كما أن الجيوش تفخر بشعوبها، إلى جانب ذلك فإن الحكومات من دون جيش قوي وشعب حي ستكون ضعيفة.
وخلال عرض عسكري بمناسبة يوم الجيش، أزاحت إيران الستار عن عدد من المنظومات الصاروخية والمدفعية للدفاع الجوي لأول مرة، كما استعرض الجيش عشرات الطائرات المسيّرة، الاستطلاعية والهجومية، وأنظمة الحرب الإلكترونية.
وفي السياق، قال اللواء عبد الرحيم موسوي القائد العام للجيش الإيراني: ما تم عرضه اليوم هو جزء من قدراتنا الدفاعية التي يمتلكها الجيش الإيراني خاصة في مجال المسيرات التي تعد قوة امتلكتها إيران في ظل الضغوط التي فرضت عليها.
من جهته، قال العميد كيومرث حيدري قائد القوة البرية للجيش الإيراني: الجيش الإيراني اليوم هو على أهبة الاستعداد لتأدية المهام التي يُكلف بها، في حين أشار العميد عزيز نصير زادة قائد القوة الجوية إلى أن الجيش الإيراني يعد جيشاً متطوراً في جميع الأبعاد والقوة الجوية مستعدة للرد على أي تهديد..
إلى ذلك، أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، أن بحرية الحرس جاهزة للرد السريع والحاسم على أي تهديد من الأعداء، مشيراً إلى الاستعداد الكامل للقوات المسلحة الإيرانية للحفاظ على اقتدار وأمن إيران.
على صعيد آخر، أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، إلى أن الرّد على العمل الإرهابي الأخير الذي استهدف منشأة نطنز النووية ضرورة حتمية وسيأتي في وقته المناسب، لافتاً إلى أنه مع تنفيذ قانون المبادرة الإستراتيجية لإلغاء الحظر، تم كسر أقفال الصناعة النووية وتولدت قدرة للفريق النووي المفاوض كي يتمكن من الاستفادة من هذه الطاقة لتحقيق هدف الرفع الكامل لإجراءات الحظر.