قمة للمناخ تقرب الغرب من الشرق

حازت قمة المناخ لزعماء الصين وفرنسا وألمانيا، التي عُقدت عبر رابط فيديو، على إشادة واسعة النطاق من جانب الخبراء لتعزيزها التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي في معالجة تغير المناخ وإحياء الاقتصاد العالمي.

وتبادل القادة شي جين بينغ، وإيمانويل ماكرون، وأنجيلا ميركل، خلال القمة الآراء بشكل متعمق إزاء التعاون في معالجة مختلف القضايا بما في ذلك تغير المناخ، والعلاقات بين الصين وأوروبا، والتعاون في مكافحة جانحة “كوفيد19″، وقضايا رئيسية مطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية.

وقال الرئيس الصيني خلال القمة التي يقول الخبراء إنها تظهر التزام الصين الراسخ ومساهمتها المهمة في الاستجابة العالمية لتغير المناخ: “إن الصين ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060″.

وخلال القمة شدد جين بينغ على أنه يدعو دائماً إلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وأنه على استعداد لتعزيز التعاون مع فرنسا وألمانيا بشأن تغير المناخ.

بدوره قال ماكرون: إن بلاده ترحب بإعلان الصين تحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060 ويجسد هذا الالتزام الكبير مبادرة الصين لتحمل مسؤوليات كبرى، مضيفاً: إن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز تقدم العلاقات الاقتصادية الفرنسية-الصينية والأوروبية- الصينية.

كما قالت ميركل: من المهم للغاية بالنسبة لألمانيا وفرنسا والصين تعزيز التعاون في التصدي لتغير المناخ. وتعد المساهمات المحددة وطنياً التي أعلنت عنها الصين طموحة وشاقة على حد سواء، وهي مهمة للغاية في التعامل مع تغير المناخ على مستوى العالم، مضيفة: إن أوروبا مستعدة لتعزيز الاتصال السياسي والمواءمة مع الصين.

الخبير ليازيد بنهامي نائب رئيس جمعية الصداقة الفرنسية- الصينية صرح لوكالة أنباء” شينحوا”: إن الدول الثلاث نقلت من خلال هذه القمة رسائل إيجابية إلى المجتمع الدولي.

في سياق ذلك أكد عضو مجلس إدارة الرابطة الأوكرانية أوليكسي كوفال للمتخصصين في الدراسات الصينية أن الصين أصبحت رائدة العالم في الوفاء بالتزامات المناخ.

وأكدت الكاتبة الفرنسية والمتخصصة في الدراسات الصينية سونيا بريسلر أن تعزيز التعاون يلعب دوراً مهما في معالجة قضايا المناخ، لافتةً إلى أن القمة تعد بالتالي مبشرة بإقامة روابط عميقة وتشكيل مستقبل مسؤول على نحو مشترك.

وقال كون كي- سيك رئيس جمعية الصداقة والتبادلات المحلية الكورية-الصينية: من أجل الحفاظ على تطوير النظام الإيكولوجي للأرض من المهم جداً تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين المجتمع الدولي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار