اشتهرت منطقة القلمون في محافظة ريف دمشق منذ القدم بحب الخير وعمله، وطيب العطاء وبذله، وتلك الصفة جُبل عليها الأجداد، وتوارثها الأبناء والأحفاد، من أجل ذلك نالت منطقة القلمون ممثلة بمدنها وقراها ( دير عطية – النبك- قارة – الحميرة- الجراجير) شهرة محلية وعربية في العمل الخيري، وتوجت بتصنيفها محلياً بأنها مركز إنساني وطني بامتياز، ومنح أهلها لقب أصحاب الأيادي البيض والمبادرات الإنسانية.
وفي شهر رمضان المبارك، تزداد المساعدة، لأجل هذا قامت مبادرة ( من خيرالله وخيركم) الى جانب ما تقوم به الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر العربي السوري وجمعية خاتون الثقافية التراثية بالبحث عن تلك الأسر الأشد احتياجاً، واستطاعت الوصول إلى مئات الأسر المتعففة بحاجة ماسة للمساعدة، حيث يتم توزيع سلة رمضانية على كل أسرة من تلك الأسر.
منسق سلة رمضان ( من خيرالله وخيركم ) الخيرية في دير عطية، إبراهيم عاصي قال في تصريح لـــ ( تشرين ): “حرصنا خلال السنوات الماضية من عمر مبادرة السلة الرمضانية التي بات عمرها 7 سنوات واليوم على تحقيق الكثير من الحضور الاجتماعي الخيري، من خلال انتشار عدد من المتطوعين، ونسعى كمبادرة خيرية لتقديم المساعدات للمحتاجين خلال الشهر الفضيل، ولتحقيق مفهوم التكافل في المجتمع السوري.
وناشد عاصي أهل الخير لدعم مبادرة ( من خيرالله وخيركم)، والتي يتم السعي من خلالها لإدخال السرور والسعادة على الأسر والعوائل المستفيدة داخل القلمون، وتتضمن الهدية المواد الغذائية الضرورية التي تحتاجها الأسرة وتبلغ قيمتها 17 ألف ليرة، حيث يتم يومياً توزيع ما يقارب من 60 سلة غذائية.
من جانبها رئيسة جمعية خاتون الثقافية التراثية في القلمون المهندسة أسماء عبود قالت في تصريح صحفي مماثل :إن الجمعية عبر فريقها النسائي التطوعي استطاعت أن تحقق حضوراً لافتاً خلال هذه الفترة سواء من خلال توزيع وجبات الطعام التي يتم إعدادها من قبل فريق نسائي متخصص أو من خلال تصنيع وتوزيع رغيف الخبز البلدي، وأشارت عبود إلى أن هذه الأنشطة الخيرية تأتي ضمن سلسلة فعاليات الخير التي تقوم بها جمعية خاتون الثقافية التراثية لتنفيذها خلال شهر رمضان الكريم، إلى جانب ما يقومون به من الفعاليات الخيرية التي تسعى لمساعدة الكثيرين للشعور بالبهجة ومساعدة المحتاجين وأصحاب الظروف الاستثنائية سواء في رمضان أو في الأوقات الأخرى، والتي توفر في الوقت نفسه فرصة للمتطوعين والمتطوعات، للمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية.
فيما أشار وليد الشندري في العمل الخيري والإنساني في مدينة النبك إلى أنه وتماشياً مع روح العطاء خلال شهر رمضان المبارك، أعلن المجتمع المحلي عن إطلاق مبادرة “مشروع نعمة” وذلك كجزء من استراتيجية مدينة النبك في تنفيذ وتطبيق مبادئ وقيم الأعمال الخيرية التطوعية خلال الشهر الفضيل، حيث يتم توزيع ما يقارب من 400 وجبة طعام للأسر ذات الدخل المحدود في المدينة الرئيسية وفي مختلف الأحياء، إذ يكمن الهدف الأساسي من هذه المبادرة خلال شهر رمضان في دعم الأسر ذات الدخل المنخفض وتزويدهم بالمؤن الغذائية الرئيسية مثل الأرز والقمح والزيت والحليب والسكر وغيرها من المواد الضرورية حتى تكون على استعداد وهي تستقبل الشهر الفضيل، إضافة إلى تشجيع الموظفين والشركات على العمل التطوعي وتبصيرهم بالفوائد التي سوف تتحقق من ذلك كما أن الأعمال التطوعية تؤدي بطبيعة الحال إلى تعزيز الروح المعنوية للموظفين وغرس وزراعة بيئة عمل أكثر إيجابية ومثمرة بالإضافة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية من قبل الشركات تجاه المجتمع.
قد يعجبك ايضا