ما نتائج خوض الغرب حرباً مع روسيا؟
رأى مقال نشره موقع “ذا أميركان كونسرفاتيف” أن الصراع مع روسيا قد يكون حتمياً في ظل تهديدات كييف الشديدة لحل الأزمة في شرق أوكرانيا بقوة السلاح ورفض واشنطن الاعتراف بأن موسكو لديها بالفعل مصالح أمنية وطنية مشروعة في شرق أوكرانيا.
واعتبر المقال أن ضمان بايدن- هاريس لدعم خطة الحكومة الأوكرانية ضد موسكو لا معنى له، مؤكداً أنه من السهل على الرؤساء أن يتخذوا موقفاً معنوياً علنياً بشأن مسائل لا تكلف الولايات المتحدة دماً، لكن لسوء الحظ، لن تدوم هذه الحالة، فالقتال في شرق أوكرانيا سيؤدي إلى خسائر فادحة في كلا الجانبين، ولأن الجيش الروسي أكبر وأفضل تسليحاً، فإن النتيجة الأكثر احتمالاً هي انتصار روسيا.
وقال المقال: إذا انتصرت القوة العسكرية الروسية، فإن وعد بايدن بالدعم يعني أن القوات الجوية أو البرية للولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي قد تتدخل لإنقاذ الأوكرانيين من الهزيمة.
وأضاف المقال: في أوروبا، الجيش الأمريكي والقوات البرية البحرية أضعف من أن تتدخل على بعد 500 ميل شرق الحدود البولندية، حتى لو تم تعزيزها في الوقت المناسب من الألوية المدرعة، ولا يوجد أي من القوات البرية التابعة لـ”ناتو” على استعداد للتعامل مع تشكيلات مدفعية الصواريخ الروسية “بي إم-30 سميرتش” التي يمكن لخمس قاذفات من هذا النوع أن تدمر منطقة بحجم سنترال بارك في مدينة نيويورك (843 فداناً، أو 3.2 أميال مربعة) في دقائق.
وتابع المقال: وبالتالي، إن تدخل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها رهن باستخدام القوات الجوية، ومن غير المعروف مدى فعالية الدفاعات الجوية الروسية المتكاملة، لكن من غير المستحسن التقليل من تأثير أجهزة الدفاع الجوي الروسية المزودة برادارات ذات مصفوفة مرحلية، وفي الواقع فإن البعض من أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة مثل “إس-500″ قوي للغاية لدرجة تثير قلق العديد من مسؤولي الدفاع الأمريكيين.
وأضاف المقال: وبالنظر إلى أن الرياح السائدة في أوروبا الشرقية ستنشر الغبار النووي عبر روسيا وآسيا الوسطى على طول الطريق إلى كوريا، فإن استخدام روسيا للأسلحة النووية أمر غير مرجح للغاية، بالطبع ما لم تستخدم القوات الأمريكية ما يسمى بـ”الأسلحة النووية التكتيكية”.
وأكد المقال أن ضمان بايدن بدعم الولايات المتحدة لرئيس أوكرانيا يشير إلى أن الأول لا يتمتع بالقيادة الحكيمة ولا يعي مخاطر الحرب مع موسكو.