بينما حذرت موسكو على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة من أنه من الأفضل بالنسبة لها أن تبتعد عن القرم وساحل روسيا في البحر الأسود، عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف عن دعم موسكو الكامل لمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي ورفضها أي محاولة لعرقلتها.
ودعا لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، كافة أطراف الاتفاق النووي إلى الالتزام بالاتفاق وتطبيق القرار الدولي.
وفي جانب آخر أضاف لافروف: يجب أن تكون تسوية الخلافات في منطقة الخليج عبر الحوار الشامل بمشاركة كافة اللاعبين بما في ذلك إيران، مشيراً إلى دعم موسكو لمبادرة السلام في هرمز التي قدمتها إيران، وأكد على حق روسيا إجراء المناورات العسكرية على أراضيها.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: تعليق عمل محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران بسبب العقوبات أمر مستحيل.
وفي شأن آخر أعلن ريابكوف، أن السفن الحربية الأمريكية ليس لديها ما تفعله قبالة السواحل الروسية، مضيفاً: الأحداث الاستفزازية، بالمعنى الحرفي للكلمة، إنها تختبر قوتنا وتلعب على أعصابنا ولن تنجح.
وقال ريابكوف: نحذر الولايات المتحدة من أنه من الأفضل بالنسبة لها أن تبتعد عن القرم وساحلنا في البحر الأسود. وهذا سيكون أفضل بالنسبة لها.
وعلى خلفية الحرب الدعائية التي تشنها واشنطن على موسكو، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى خطأ جسيم لقناة “CNN” التي عرضت دبابات أوكرانية على أنها روسية تدل على “استعدادات روسيا للحرب”.
وكتبت زاخاروفا على صفحتها في “فيسبوك”: نفهم أنه ليس لديكم الوقت للتحقق من الحقائق، إذ أنكم تنقبون في الصراع الإيديولوجي من أجل انتصار الليبرالية. لكن ليس لمثل هذا الحد.
وعلى الصعيد العسكري تتلقى روسيا المزيد من طلبات شراء منظومات الدفاع الجوي “إس-400”. وذكر تلفزيون القوات المسلحة الروسية “زفيزدا” نقلاً عن المتحدثة باسم هيئة التعاون العسكري التقني فاليريا ريشيتنيكوفا، أن الاهتمام الدولي بأحدث منظومة روسية للدفاع الجوي مستمر.
ومن الدول التي حصلت على منظومات “إس-400” الصين وتركيا. وتستعد روسيا الآن لتسليم منظومات “إس-400” إلى الهند.