تتفاعل قضية استهداف منشأة نطنز النووية في إيران لتخصيب اليورانيوم، ولاسيما بعد أن تم الكشف وبالدليل القاطع وقوف الكيان الصهيوني خلف الاستهداف الذي وصفته طهران بـ”الإرهاب النووي” متوعدة بالرد عليه، ليُفتتح بذلك فصل جديد من فصول المواجهة بين طهران والكيان الصهيوني ومن خلفه بطبيعة الحال الولايات المتحدة.
الاستهداف وقَع غداة تشغيل إيران عدداً من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في «مجمع الشهيد أحمدي روشان» في نطنز، أحد المراكز الرئيسة للبرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الكيان الصهيوني يريد الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الجائر، لافتاً إلى أن بلاده لن تسمح بذلك وستنتقم من الصهاينة على ممارساتهم.
وخلال الاجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، قال ظريف: مسؤولو الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران.
كما قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: الصناعة النووية في البلاد ليست شجرة ضعيفة لتهزها الريح، مؤكداً أن صراع إيران من أجل الصناعة النووية سيتواصل، وستحقق النصر بفضل الثبات والصمود.
إلى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: ما حدث في نطنز كان إرهاباً نووياً في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفاً: إيران تحتفظ بالحق في الرد بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ومؤكداً في الوقت ذاته إلى أن بلاده ستنتقم من الكيان الصهيوني في المكان والزمان المناسبين.
وأضاف خطيب زاده: لم يصب أحد بأذى ولم تقع حادثة بيئية ولكن كان من الممكن أن تقع كارثة تعد جريمة ضد الإنسانية ليست بعيدة عن طبيعة هذا الكيان المتمرد.
وصرح مصدر مطلع بوزارة الأمن الإيرانية، أنه تم التعرف على هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن إحدى قاعات مجمع الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية من خلال تعطيل الشبكة الكهربائية.
وفي سياق متصل أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وصهاينة أن “إسرائيل” لعبت دوراً في حادث انقطاع التيار الكهربائي بمنشأة نطنز الإيرانية.