عطش في «الحازمية والزهورية» في حمص

قرية الحازمية شرق حمص بتعداد سكانها الذي يصل إلى ٦٠٠٠ نسمة .. تعطش منذ أعوام فالمياه لا تأتيها إلاّ مرة واحدة أسبوعياً ولكن فقط للقسم الشرقي من القرية، في حين يبقى القسم الغربي محروماً حتى من هذا اليوم الوحيد.
هذا حسبما قاله بعض من سكان القرية الذين يتكبدون تكاليف إضافية متمثلة بثمن المياه القادمة عبر الصهاريج الخاصة .
وفي التفاصيل .. يقول أحدهم: لديهم بئر بعمق ١٢٠٠ متر لكن تلزمها غاطسة ومولدة ، إلا أن مؤسسة المياه اكتفت بحلٍّ مؤقت وهو إرواء القرية من خط مياه المشرفة، لكن هذا الحل لم يعطهم حاجتهم من المياه .
رئيس الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه حمص م. دحام السعيد زاد على ما سبق بقوله: تعاني قريتا الزهورية والحازمية من عدم توافر مياه الشرب، وقد قدمت المؤسسة الحل الإسعافي الممكن وهو إمدادهما عبر خط المشرفة بهدف تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهما، علماً أنه قبل عقد من الزمن تم تنفيذ شبكة مياه وخزانات ومحطة ضخ ضخمة، لكن المحطة سرقت وغرقت الغاطسة في البئر ولم تفلح المساعي حتى الآن في اصطيادها أو استرجاعها، ولا تكفي اعتمادات المؤسسة لمشاريع مماثلة من تأهيل البئر ومحطة الضخ، فتكلفة مشروع كهذا تتجاوز المليار في ظل الأسعار الحالية، لكن خلال فترة قريبة سيتم تنزيل غاطسة جديدة على سبيل التجربة .
بدوره، قال سليمان جانسيس المدير المالي في المؤسسة: إن الميزانية لهذا العام هي ٣ مليارات و ٢٤٠ مليون ليرة بزيادة مليار ليرة تقريباً عن العام الماضي، مخصص منها ٥٣٥ مليون ليرة لمشاريع الصرف الصحي، وما تبقى هي لمشاريع تخص كل المحافظة من تجهيزات وآبار وغيرها.
بقيت الإشارة إلى أن عدد القرى العطشى في حمص هو سبعون قرية صغيرة، وقد زاد الرقم خلال السنوات العشر الماضية , حيث تعرضت الكثير من الآبار ومحطات الضخ للسرقات والتخريب .
وأيضاً بقي أن نذكر بأن مشكلة المياه ستتفاقم صيفاً كما هي العادة، أضف إلى ذلك أنها ستزداد أكثر وذلك في حال تم تخفيض المخصصات من الوقود .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار