حرفيو درعا يطالبون بإكمال المناطق الصناعية المقررة
طالبت المداخلات في المؤتمر السنوي لاتحاد حرفيي درعا بضرورة إلزام جميع الحرف ضمن مختلف الوحدات الإدارية بالحصول على الشهادة الحرفية لمزاولة العمل وذلك من أجل تنظيم العمل وتلافي أي مخالفات، وركزت على ضرورة عدم إلزام الحرفيين لدى الحصول على السجل التجاري بتسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية، خاصة أن العديد من الحرف يعمل فيها الحرفي وحده أو مع بعض أفراد أسرته ويمكن التأكد من ذلك من خلال إجراء الكشف الحسي على الحرف، وتطرقت المداخلات إلى ضرورة إشراك اتحاد الحرفيين في عملية تحديد احتياجات عمل الحرفيين من مادتي المازوت والغاز الصناعي، والسعي لتسليم حرف المنتجات الإسمنتية الكميات الكافية لعملها من مادة الإسمنت لكون ما يسلم لها لا يتجاوز 25 إلى 40% من الاحتياج الفعلي، وكذلك العمل على إكمال المناطق الصناعية المقررة في عدة مناطق في المحافظة وتسليم مقاسمها للحرفيين لأهميتها البالغة كحاضنات تلائم متطلبات العمل.
وأشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة إلى الدور الكبير الذي لعبه الحرفيون بدعم الاقتصاد الوطني ومواجهة وكسر الحصار الجائر على بلدنا، لافتاً إلى تحسين واقع الخدمات المقدمة من مختلف صناديق الاتحاد للحرفيين وفق الإمكانات المتاحة، مبدياً الاستعداد لدعم افتتاح حاضنات للأعمال الحرفية والإنتاجية في محافظة درعا.
وذكر أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً لإعادة تأهيل وتفعيل المناطق الصناعية لما لها من دور اقتصادي مهم، مؤكداً أهمية الحصول على السجل التجاري للحرفيين لكونه يسهم في تمكينهم من التوسع بالعمل والتصدير والاستيراد، علماً أن هناك توجهاً لافتتاح معارض خارجية للبيع المباشر ولاسيما في العراق للترويج للمنتجات السورية وتحفيز وتشجيع الحرفيين.
وخلال مشاركته في أعمال المؤتمر أكد محافظ درعا مروان شربك أهمية الكشف الحسي على الحرف العاملة لتخصيصها بمادة المازوت، خاصةً أن بعضها يطلب المادة وهو لا يعمل وهذا لن يُسمح به، ولجهة كميات المازوت والإسمنت فإنها توزع حسب الوارد للمحافظة، وتطرق إلى اتخاذ قرار مبدئي لإنشاء مدينة صناعية على مستوى المحافظة في منطقة شعارة على غرار مدينتي حسياء وعدرا لما لها من دور حيوي في إنعاش المحافظة والمنطقة الجنوبية.
بدوره أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي تحدث عن أهمية الدور المنوط بالحرفيين المنتجين، مؤكداً تقديم كل الدعم اللازم لتحسين واقع عملهم الحرفي وفقاً للإمكانات المتاحة.