تجمعات أبناء القنيطرة في درعا تعاني تدني الخدمات

اشتكى العديد من سكان تجمعات أبناء محافظة القنيطرة الموجودة على أرض محافظة درعا من تدني واقع النظافة، حيث إن الآليات تنقطع لأيام طويلة عن عمليات ترحيل القمامة، لافتين إلى أن هذا الوضع لم يعد مقبولاً استمراره وخاصةً مع قدوم فصل الصيف الذي تتفاقم فيه المنعكسات السلبية لتراكم القمامة من تلوث ونشر روائح كريهة وحشرات ضارة، كما أن هناك شكوى من سوء واقع الطرق في مختلف التجمعات لتعرضها للتخريب والحفريات، والمطالب تتركز على ضرورة إجراء الصيانة اللازمة لها، كما أن هناك مطالب بتنفيذ شبكات صرف صحي في تجمعات مساكن جلين والمزيرعة ونهج والفوار وجزء من خربة قيس لكون السكان يعتمدون على الحفر الفنية التي لا تلبي الحاجة وتطفو باستمرار وتنساب في الطرقات بين المنازل السكنية بشكل ضار بالصحة.
من جانب آخر، طالب أهالي مخيم درعا بتحسين واقع مياه الشرب لكون المياه تصل إلى حارات ولا تصل لأخرى بالشكل الكافي، ولجهة مدارس المخيم التي تضررت في السنوات السابقة وجرى وضع 12 غرفة مسبقة الصنع فيها كبديل مؤقت لحين إجراء أعمال الترميم للمدارس فإن الاحتياج ملح لوضع سور بيتوني أو معدني في محيطها من أجل حسن سير العملية التربوية.
لدى العودة إلى رئيس مجلس بلدة الجولان المهندس عبد النور رجا أشار إلى أن سبب عدم استمرار عمل آليات النظافة في التجمعات (سيارة ضاغطة واثنين من الجرارات الزراعية وصاروخ تسليك مجارٍ) هو عدم توافر مادة المازوت الكافية لتشغيلها وخدمة التجمعات الكثيرة والمتباعدة فيما بينها، حيث لم يتم تسليم البلدية عن شهر نيسان الجاري سوى 200 ليتر فقط وهي لا تكفي لتشغيل الآليات سوى 5 أيام، ويتعذر على موازنة البلدية تأمين المادة من السوق السوداء لأسعارها المضاعفة.
وبالنسبة للمشاريع الخدمية ذكر رجا أن البلدية رفعت طلبات لعدة مشاريع صيانة طرق في جميع التجمعات، إضافة لمشروعين اثنين للصرف الصحي في تجمعي مساكن جلين والمزيرعة، لكنها لم تحصل على التمويل المالي من محافظة القنيطرة، ثم تم تعديل الأسعار وإعداد كشوف تقديرية جديدة لنفس المشاريع خلال شهر آذار الفائت ورفعت لمحافظة القنيطرة من أجل الحصول على التمويل بها من موازنتها للعام الجاري على أمل الإيفاء بذلك.
ولفت رئيس البلدية إلى مشكلة تجمع كفر بصل الواقع جوار مدينة الشيخ مسكين، حيث إنه غير مزود بالمياه بمسوغ أنه خارج المخطط التنظيمي، كما أن تجمع الشياح غرب بلدة نصيب غير مزود بالكهرباء لكون الشبكة التي تغذيه تعطلت خلال السنوات الفائتة ولم تقم شركة كهرباء درعا بإعادة تأهيلها بمسوغ أن التجمع خارج المخطط التنظيمي وطالب بإيجاد حل لمشكلة هذين التجمعين بأسرع وقت ممكن.
وأمل رئيس البلدية من الجهات المعنية في محافظة القنيطرة أن تعزز حضورها الميداني لاطلاع واقع خدمات ومطالب تجمعات أبناء محافظة القنيطرة على أرض محافظة درعا لكون هذا الجانب ضعيفاً حالياً ولا يعطى الاهتمام المطلوب.