الجلسة الرابعة من مؤتمر التحول الرقمي تناقش التجارة الإلكترونية ومساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني

استعرض المشاركون في الجلسة الرابعة من المؤتمر الدولي الثالث للتحول الرقمي قضايا التخطيط الاستراتيجي لتبني التجارة الإلكترونية ومعوقات تطبيقها وأثرها في الاقتصاد ومساهمتها اللامتناهية في دعم التحول الرقمي وأثر التجارة الإلكترونية على تقلبات السوق المحلي وسوق الأسهم إضافة إلى قضايا التحكيم الإلكتروني والمحاكم القضائية للتعاقدات التجارية على الإنترنت والعقبات والصعوبات التي تواجه التجارة الإلكترونية محلياً وعربياً.

وقدم الدكتور محمد علي محمد مدير السياسات والاستراتيجيات في وزارة الاتصالات والتقانة عرضاً تناول فيه مؤشرات قطاع الاتصالات في سورية حيث أكد أن المؤشرات تعتبر من أهم الأدوات التي يستخدمها صناع القرارات في جميع القطاعات وتمثل حجر الزاوية في وضع المخططات الاستراتيجية ومتابعتها كما تساعد في عملية المراقبة والتقييم وإظهار التباينات ولا بد أن تحقق شروطاً دولية متفقاً عليها كالدقة والموضوعية وسهولة الوصول إليها.

ولفت محمد إلى أنه تم تنفيذ مشروع مؤشرات تقانة المعلومات والاتصالات وفق مذكرة تفاهم مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بهدف رسم صورة متكاملة عن النماذج والمؤشرات العالمية التي يجري قياسها في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وتحديد منهجية عملية واضحة لقياس قيم أهم هذه المؤشرات في سورية ودراسة تطورها.

نورا أشرفاني مدير الموارد البشرية في بنك البركة قدمت نموذجاً مقترحاً لتحليل بيانات التوظيف باستخدام تقنيات ذكاء الأعمال بينت فيه أهمية تطوير أنظمة استقبال السير الذاتية لتكون أكثر ذكاء بالتعامل مع البيانات وتكون مفيدة لصناع القرار بما يسمح ببناء جسر تواصل بين مخرجات البحث العلمي ومعاناة وحاجة المؤسسات السورية.

الدكتور أحمد عبد الفتاح شحاته الأمين العام للاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية مدير الجلسة رأى أن الاقتصاد الرقمي هو شكل من الأشكال التي تخدم التجارة الإلكترونية التي تتطلب إدارة استراتيجية مرتكزة على التنظيم والتخطيط.

وقدم جبرائيل الأشهب مدير عام مجموعة «سيمتك» عرضاً حول تجربة التجارة الإلكترونية في خدمة قطاع الإسمنت السوري وأهمية التعاقد الإلكتروني بين الأطراف بما يتضمنه من دعم لوجستي ودفع الكتروني وخاصة في ظل صعوبة السفر ومخاطر انتشار جائحة كورونا ورقمنة عمليات بيع وشراء الإسمنت في السوق المحلية والتخلص من الورقيات والبيروقراطية في التعاملات التجارية المحلية والخارجية ما يوفر الكثير من الوقت والجهد وتسويق الإسمنت السوري في الأسواق الإقليمية والاستفادة من الاقتصاد التشاركي.

المهندس محمد أحمد قايد الرياشي رئيس مجلس إدارة نقابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليمنية أكد أن التجارة الإلكترونية أصبحت سمة أساسية ورئيسية لمعظم النشاطات ولا يزال الوطن العربي يخطو بخطوات خجولة في هذا المجال إضافة إلى وجود معوقات عديدة تؤثر في التجارة الإلكترونية منها عدم وجود قوانين وتشريعات تنظمها وهيمنة بعض الدول على التجارة الإلكترونية وقلة عدد الدول التي تستخدم قانون العمل الإلكتروني وعدم الثقة بالمعاملات والمنصات الالكترونية مشيراً إلى أهمية نشر مخرجات المؤتمر لتوعية المواطنين في العالم العربي بأهمية التجارة الإلكترونية.

وعبر تقنية الفيديو قدم أحمد جابر مؤسس المول الرقمي في دبي مداخلة قال فيها إن التجارة عبر الإنترنت لم تعد موضوعا يطرح نفسه عندما نتكلم عن المستقبل بل أصبحت واقعاً لا يمكن لأي صاحب منتج أو مقدم خدمة بناء خططه وصياغة أهدافه دون أن يربطها بمنصة ذكية وعصرية قادرة على بناء شراكة فعالة وتحقيق نجاحات كبيرة مشيراً إلى أن اِلمول الرقمي هو طريقة فريدة للتسوق تتوافق مع سياسات التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت واقعاً في العالم الآن ويوفر المول الرقمي للمتسوقين بيئة أنيقة كالتي اعتادوها في المولات التقليدية وذلك باستخدام العديد من التقنيات المتطورة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأكد جابر أن المول الرقمي انطلق خلال العام الحالي ليغطي الإمارات ومصر والسعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت وفي مرحلة لاحقة الأردن وسورية والمغرب والعراق ثم اليونان وبولندا ومجموعة دول الشمال ودول أخرى لافتاً إلى أن النسخة السورية من المول الرقمي ستكون جاهزة خلال أسابيع.

ومن المقرر أن تستكمل وتختتم غدا فعاليات المؤتمر بقصر المؤتمرات بدمشق.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار