خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان “ليلك” ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير

تشرين– أنطوان بصمه جي:

جمع مهرجان “ليلك” الذي نظمته جمعية الإحسان الخيرية التنموية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في خان الكتان الأثري بحلب، بين الفن والثقافة والتوعية الصحية. إذ يأتي المهرجان الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز صحتها، كجزء من مشروع أوسع نطاقاً، ويُقام بالتزامن مع الحملة العالمية الـ16 يوم  لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار لنسلط الضوء على العنف المبني على النوع الاجتماعي في الأزمات.
بين أركان خان الكتان الأثري القريب من قلعة حلب، حيث التاريخ يتجذر في كل حجر، اجتمعت مجموعة من النساء، كل واحدة منهن تحمل في عينيها قصة نضال وإبداع ففي هذا المكان العريق، تحولت خيوط الصوف إلى أعمال فنية، وأقلام الخط العربي رسمت أحلاماً جديدة. من خلال أعمالهن، سردت النساء قصصهن، وكيف أن المراكز المجتمعية كانت ملاذاً لهن، فحوّلت موهبتهن إلى مصدر للرزق والاعتزاز.
رنا جاموس منسقة مساحة آمنة في منطقة هنانو ضمن مشروع الدعم وتمكين المرأة أوضحت لـ”تشرين” أن فعالية 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بمثابة مناصرة للسيدات الناجيات من العنف ولتسليط الضوء عليهنّ ولتقديم الوعي الكافي، مبينة أن الحملة تبداً منذ 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي وينتهي في 10 كانون الأول المصادف لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وعن سبب اخيتار إحدى الخانات الأثرية بحلب القديمة، نوهت المنسقة إلى أنه تم اختيار  مهرجان ليلك ليكون ضمن خان الكتان الأثري بغية مزج التراث وحشد أكبر عدد ممكن من النساء ونشر التوعية والتعريف بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وتحدي المواقف التمييزية والدعوة إلى تحسين القوانين والخدمات لإنهاء العنف ضد المرأة.
مسؤول تكنولوجيا المعلومات في مشروع الصحة الإنجابية ودعم وتمكين المرأة في الجمعية.
براء الشبيب أوضح أن الهدف من المهرجان حشد المجتمعات والشركاء وأصحاب المصلحة بحيث تصبح جهات فاعلة التغيير، وإيصال صوت النساء والفتيات لمنع وتخفيف مخاطر العنف، وبين دور تكنولوجيا المعلومات من خلال تأمين اللوجستيات اللازمة من خلال الحواسيب وأجهزة الصوت والأجهزة اللازمة لعمليات التصويت الإلكتروني وبالتالي رفع جودة الاحتفالية من ناحية النتائج.
المشاركة حميدة المحاده احترفت مهنة صناعة المنظفات من خلال اتباعها لدورة تعليمية من قبل طائفة الأرمن البروتستانت قبل شهرين واستطاعت تحويل غرفة من منزلها إلى مصنع صغير لصناعة المنظفات بجودة عالية وأسعار منافسة، مبينة أهمية تعلم المرأة لمهنة محددة لتعيل أسرتها وإتقان عملها ودخولها سوق العمل والمشاركة بالمعارض لعرض منتجاتها بأسعار مخفضة تصل إلى 20 % عن أسعار الأسواق المحلية.
تقف المشاركة لبابة بحري خلف طاولتها التي تعرض عليها منتجاتها المختلفة من الأكسسوارات، وتبين أنها خضغت لورشة تدريبية لتعلم حرفة الإكسسوارات في مساحة الحمدانية الآمنة وتحولت الآن إلى مدربة لحوالي 17 سيدة، مبينة أهمية دور المرأة لاحتراف مهنة وأن يكون لها مصدر رزق خاص بها وتساهم مع الرجل في تحمل أعباء الحياة المادية اليومية.

تصوير- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار