الفستق الحلبي يتبوأ أهم قائمة تصديرية اليوم.. 360 طناً صُدّرت.. وقريباً اتفاقية مع الصين لتسويق كميات يتفق عليها

تشرين – محمد فرحة:

انخفضت صادراتنا في السنوات الثلاث الماضية، وبالتالي لم يعد لدينا ما كان يتغنى به المعنيون، فيوم كان يحلو للحكومات السابقة أن تتغنى، كان تصدير ذكور الأغنام قائماً وحاضراً وبشكل كبير وملحوظ، ويدر أموالاً طائلة بالقطع الأجنبي على خزينة الدولة.
وقبل ذلك كان القطن وبعض الإنتاج الزراعي، لكن بشكل خجول، ليأتي اليوم ويدخل على الخط محصول الفستق الحلبي، الذي أخذ يتربع على عرش الصادرات السورية ليوفر بذلك دخلاً مميزاً للمزارعين والخزينة العامة.
عملية الإنتاج والتخزين لم تأت طفرة، بل هي حصيلة جهود وإصرار مزارعي الفستق، إذ زادت المساحات المزروعة بشكل لافت مترافقة باهتمام كبير من المعنيين عن القطاع الزراعي، والدليل كيف قام مكتب الفستق الحلبي ومركزه بحماة الصيف المنصرم بحملات شاملة وواسعة كما كل عام يتعرض فيه المحصول لحشرة (الكامبودس)، بمؤازرة فنيي مديريات الزراعة كما كانت الحال في مجال محافظة حماة، بهدف القضاء على الحشرة قبل أن تفتك بالشجرة والمحصول، ليأتي اليوم ونرى عمليات تصدير المادة بشكل لافت وكبير.
عن ذلك، أوضح مدير المكتب المركزي للفستق الحلبي في حماة المهندس يونس الحمدان في حديث لـ”تشرين” أن الكميات التي تم تصديرها حتى الآن بلغت من/ ٢٥٠ – ٣٦٠ / طناً وهو رقم غير مسبوق، وجلّه تم تصديره إلى الدول العربية.
واستطرد الحمدان بأن هناك في الطريق اتفاقية سيتم توقيعها مع الأصدقاء الصينيين لتسويق كمية يتم الاتفاق عليها قريباً ويجري تنفيذها العام القادم، وهذا دليل آخر على مستوى المنتج السوري من هذه المادة وغيرها أيضاً.
وتطرق مدير مكتب الفستق الحلبي إلى أن عملية التصدير هذه فيما لو حصلت وكان الاتفاق مع الصين، سيكون لها أثرها ومردودها الكبير والطيب، إذ سترفع من قيمة التسويق سعرياً، ما ينعكس إيجاباً على المنتجين بكل تأكيد.. زد على ذلك العمل على تحسين النوعية والجودة ومنافسة الدول المنتجة للمحصول، وكلنا يعلم أن الصين منتجة للفستق، لكنها بالمقابل مستهلكه له بشكل كبير ولافت.
بالمختصر المفيد: بدت في السنوات القليلة الماضية علامات الاهتمام بشكل زائد بشجرة الفستق الحلبي، حالها حال بقية الأشجار المثمرة الأخرى، ما سينعكس إيجاباً على المردود الاقتصادي للمزارعين، ويبقى أن يسعى المعنيون إلى تقديم العديد من التسهيلات المريحة بعيداً عن التعقيدات المجهدة، فعندها سيزدهر الإنتاج الزراعي وينتعش.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار