مكتب الفستق الحلبي: 65 ألف طن إنتاج الموسم الحالي

كشف مدير مديرية مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة المهندس جهاد المحمد ل” تشرين” أن إجمالي إنتاج الفستق الحلبي لهذا الموسم وصل إلى 65159 طناً ، حيث تحتل حماة المرتبة الأولى بحوالي 31800 طن تليها إدلب بحوالي 16276 طناً ثم محافظة حلب 15300 طن، إضافة إلى إنتاج 2000 طن في بعض المحافظات الأخرى ، بينما بلغت المساحة المزروعة حوالي 59 ألف هكتار أي بنسبة تزيد عن 6% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة في سورية ، بينما بلغ اجمالي أشجار الفستق الحلبي حوالي 9.616 ملايين شجرة ، الأشجار المثمرة منها 7.080 ملايين شجرة ، لافتاً إلى أن المساحة تتوزع على ثلاث محافظات رئيسية في القطر (حلب – حماة- إدلب ) بالإضافة إلى محافظة حمص التي بدأت تتوسع فيها زراعة الفستق الحلبي في السنوات الأخيرة ، وتأتي محافظة حلب في المرتبة الأولى من حيث المساحة بحوالي 40% من المساحة الكلية ، تليها حماة 35% من المساحة الكلية ثم محافظة إدلب 18% ثم محافظة ريف دمشق 5% ..
وبين المحمد أنّ أغلب الفستق الحلبي المزروع في سورية بعلي يعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار ويزرع في المناطق ذات المعدل المطري ( 250- 350) مم/ سنوياً وتشكل المساحة البعلية 87% والمروية ( ري داعم) 13% ، بينما تتركز أغلب مساحة القطر المروية من الفستق الحلبي في محافظة حماة ، مضيفاً إن هناك أكثر من عشرين صنفاً من الفستق الحلبي في سورية أهمها العاشوري بالإضافة إلى ناب الجمل والباتوري والعجمي .
أما ما يتعلق بتصدير الفستق الحلبي فأوضح المحمد أنّ عمليات تصدير الفستق الحلبي بكافة أنواعه مستمرة وقد بلغت كميات التصدير حتى نهاية الشهر الثالث من العام الحالي 2208 أطنان من قلب الفستق الحلبي ، إضافة إلى تصدير 412.8 طناً من الفستق الحلبي بقشره ، وأيضاً تصدير 593.5 طناً من الفستق الحلبي الأخضر ، منوهاً بأن ازدياد الإنتاج في الموسم الحالي مقارنة مع المواسم السابقة يعود إلى عودة الأهالي إلى قراهم وبساتينهم وقدرتهم على تقديم الخدمات الضرورية لهذه الشجرة كما يعود التفاوت في الإنتاج السنوي إلى ظاهرة تبادل الحمل ( المعاومة ) التي توجد في أشجار الفستق الحلبي بشكل واضح بالإضافة إلى الاعتماد على الزراعة البعلية في أغلب مناطق زراعة الفستق الحلبي ، مبيناً أنه بالإضافة إلى ما تم تصديره من الفستق الحلبي وما تم استهلاكه محلياً فلا زال 30-40 % من الإنتاج لم يتم تسويقه حتى الآن حيث يتم تصديره إلى الدول العربية غالباً أو استخدامه في صناعة الحلويات ، منوهاً بأنه يتم احتساب الموسم السنوي للفستق الحلبي من بداية شهر تموز ونهاية شهر حزيران من السنة القادمة وهو موعد دخول موسم جديد .
وعن المعوقات التي تواجه زراعة الفستق الحلبي ذكر المحمد أن المشكلة الأساسية تتركز بقلة توافر الأسمدة الزراعية والمحروقات وارتفاع أسعارها ما يسبب زيادة في تكاليف الإنتاج ، في حين كان لجائحة كورونا أثر سلبي واضح على عمليات تصدير الفستق الحلبي وأدى ذلك لانخفاض أسعار الفستق الحلبي خارجياً وقلة الكميات المصدرة وظهر ذلك واضحاً في الموسم 2019 ، إضافة إلى وجود حشرة كابنودس الفستق الحلبي ، لافتاً إلى أنه تم التوجيه من قبل وزير الزراعة بإعطائها أهمية كبيرة ووضع برنامج إدارة متكامل لهذه الآفة والبحث عن أصول مقاومة لهذه الآفة الخطيرة جداً ، علماً بأن التنسيق جارٍ مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية ومديرية وقاية النبات ومديرية الإنتاج النباتي للعمل على إيجاد أصول مقاومة لهذه الآفة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار