حملة وطنية تشاركية بعنوان «أيام الأسرة السورية»

إيماناً بأن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع وصورة مصغرة عن الوطن الكبير، فعندما تكون بخير يكون الوطن بخير، وانطلاقاً من أولويات الدولة في التنمية الاجتماعية والبناء الأسري في ظل ما طال الأسرة السورية من معاناة كبيرة فرضتها حرب ظالمة على سورية، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان حملة وطنية تشاركية بعنوان «أيام الأسرة السورية» خلال شهر آذار وتمتد حتى نهاية رمضان.
وبينت مديرة الشؤون الاجتماعية في طرطوس ولادة جلب أن الهدف من الحملة تعزيز الوعي الفردي والجماعي والروابط الأسرية وتشجيع ثقافة العمل التطوعي واستنهاض دور الأسرة السورية، واعتمد للحملة شعار «أسرتي بخير.. أنا بخير.. وطني بخير»، والحملة مفتوحة لمشاركة جميع الجمعيات والمؤسسات والهيئات كل حسب دوره وعمله، وتكرس أهدافاً مثل: «أسرتي هي أنا، أسرتي أخلاق وقيم وإيمان، أسرتي تماسك وتعاضد، أسرتي محبة وعطاء وانتماء».
وأضافت جلب: تم إبلاغ جميع الجمعيات الأهلية في طرطوس للتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية قبل تنفيذ أي نشاط لمعرفة المنطقة والشريحة الاجتماعية المستهدفة كي لا تحدث ازدواجية ولمعرفة نوع النشاط والرسائل المراد إيصالها والتعاون مع مديريات ومؤسسات المحافظة التي يخصها النشاط كمديريات التربية والصحة والبيئة والزراعة وغيرها، موضحة أنه من بداية آذار الماضي تم الاجتماع مع الجمعيات الأهلية وتم وضع أهداف وشعارات الحملة وشاركت جمعيات (البتول، السبيل، السورية للتنمية الاجتماعية وغيرها) في وضع خطة قريبة للحملة خلال شهر رمضان المبارك تتضمن توزيع مبالغ مالية وسلل غذائية ومواد عينية للأسر الفقيرة وأسر الشهداء والجرحى والمفقودين وإقامة إفطار خيري لعدة أيام وتجهيز مطابخ في بعض الجمعيات لإعداد الإفطار وتوزيعه على الأسر المحتاجة وإقامة ملتقيات حوارية تبين أهمية الأسرة والترابط الأسري ومفهوم التكافل الاجتماعي.
كما وضعت خطة بعيدة للجمعيات لتنفيذ نشاطات بيئية وثقافية وصحية واجتماعية وتوعوية، إذ قامت عدة جمعيات بحملة تشجير ومسير بيئي وتكريم الأمهات ضمن عيدي الأم والمعلم، وثقافياً أقيم حفل تكريم لأمهات أطفال الإعاقة السمعية تضمن عروضاً فنية ومسرحية، ويتم التحضير حالياً لإقامة ندوات وملتقيات حوارية حول قضايا الأسرة.
وفي المجال التوعوي أقيمت ورشات تدريبية وحوارية حول العنف الأسري وكيفية معالجته وكيفية تعزيز الروابط الأسرية ودور الأسرة في تعزيز المواطنة. وفي المجال الاقتصادي أقيم بازار لتسويق منتجات المراكز التابعة للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وسيقام بازار أعمال يدوية وإعادة تدوير بعض المواد في جمعية البتول، كما قامت بعض الجمعيات بتقديم إعانات مادية وعينية ضمن نطاق عملها.
وفي المجال الصحي أطلقت مؤسسة لوريل فعالية إنسانية «صحتكم أولوية» تضمنت التعاون مع بعض الأطباء بمختلف الاختصاصات في طرطوس لتقديم المعاينة المجانية لمن يحتاجها يومي السبت والأحد من كل أسبوع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار