قال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة: إن وضع ليبيا اليوم أفضل بكثير منه منذ سنة أو سنتين، في إشارة إلى نتائج مسارات الحوار الليبي الثلاثة التي أثمرت وقف إطلاق النار، واختيار مجلس رئاسي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة.
وأضاف سلامة في حوار نشرته جريدة “الأهرام” المصرية اليوم الثلاثاء إنه حينما ذهب إلى ليبيا في صيف 2017، كانت فكرته التواصل بين الليبيين أنفسهم، ووضع الدول المتداخلة في الشأن الليبي قدر الإمكان على الهامش، ما أغضب عدد من ممثلي هذه الدول كثيراً، لأنه قال بصراحة دعوني أسعى إلى التفاهم بين الليبيين واجلسوا جانباً.
وأشار إلى قمة برلين واتفاق زعماء العالم الحاضرين على نص القرار 2510 ، في مطلع العام 2020.
وتابع: وضعنا الهندسة العامة، لما يجب أن يكون عليه الحل في ليبيا لاسيما فيما سميناه المسارات الليبية الثلاثة التي يجب أن تعمل بطريقة متزامنة، وهي: المسار المالي والاقتصادي، وهو المسار الأهم والمسار السياسي والمسار العسكري، أو ما يسمى بـ 5+ 5، كل هذه المسارات بدأت تعمل في اليوم التالي لقمة برلين، وعملت حتى آخر شهر آذار.
وتساءل سلامة: هل هذه الهندسة من الصلابة بحيث تتجاوز الخلافات المعروفة داخل المجتمع السياسي الليبي، مضيفاً: لا شيء نهائياً في حياة البشر، وبالطبع أنا قلق أن تخرج عمليات مسلحة من هنا أو هناك فالألغام موجودة، والعقبات موجودة، والتدخلات الخارجية لم تنته بالمطلق، كل هذه الأمور أراها.