السماح بالحشيش بالأماكن العامة في نيويورك
وقع حاكم ولاية نيويورك الأمريكية قانونا يشرع تدخين أحد أخطر الأنواع المخدرة على الإطلاق “الماريغوانا” في الأماكن العامة وذلك لأغراض ترفيهية لتنضم الولاية الى 14 ولاية أمريكية أخرى تتيح للبالغين تدخين الحشيشة.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن شرطة نيويورك “أوضحت للضباط كيفية تنفيذ القانون الجديد للولاية المتعلق بتدخين الماريغوانا ويتضمن السماح للبالغين بالتدخين في الأماكن العامة وتجاهل تبادل السجائر ما لم تنطو العملية على المال وحظر تفتيش المركبات على أساس الرائحة فقط”.
وأوضحت الصحيفة أن مذكرة مكونة من أربع صفحات تفيد بأن “ضباط الشرطة لا يمكنهم الاقتراب أو إيقاف أو الاحتجاز المشروط بسبب تدخين أو حيازة تلك المواد”.
وتوجه الإرشادات المحددة الواردة بالمذكرة رجال الشرطة بأن الأشخاص البالغين 21 عاماً وأكثر يمكنهم قانونيا تدخين الماريغوانا تقريبا في أي مكان مسموح فيه بالتدخين بما في ذلك الأرصفة والأماكن العامة.
ولفتت المذكرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فإن رائحة الحشيش المحترق وغير المحترق وحده لم يعد يحدد كسبب لتفتيش المركبة.
مصدر في شرطة نيويورك وصف قانون المخدرات الجديد المتساهل بأنه “كارثي على السلامة العامة” مضيفاً: “نحن نقول دائماً إن المخدرات تعادل الأسلحة.. عندما تشم الحشيش فإنه يمكنك إيقاف السيارة.. الآن ومع تطبيق القانون الجديد لا يمكنك ذلك” وتابع.. “هذا أمر سيئ للغاية ولاسيما في ظل استمرار العنف المسلح”.
ودخلت بعض أحكام القانون الجديد حيز التنفيذ على الفور بما في ذلك تلك التي تسمح للأشخاص الذين يبلغون من العمر 21 عاماً فأكثر بالتدخين وحيازة ما يصل إلى ثلاث أونصات من المادة المخدرة في الأماكن العامة.
ويعد تعاطي الماريغوانا قانونياً في العديد من ولايات أمريكا في حين أعلن البيت الأبيض الشهر الماضي أنه خفف بعض القيود في سياسة التصاريح الأمنية اللازمة للعمل في أروقته ليكون أكثر تساهلاً في المستقبل في توظيف أفراد لديهم تاريخ من تعاطي الماريغوانا.
وإلى جانب تشريع تعاطي الحشيش وصف العديد من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان حق حيازة السلاح للأشخاص في القانون الأمريكي بأنه “حرية أمريكية قاتلة” مشيرين إلى أن عمليات القتل الجماعي التي يستفيق عليها الأمريكيون ما بين يوم وآخر باتت سمة بارزة للمجتمع الأمريكي الذي يعتبر حق حيازة السلاح الفردي حرية فردية وميزة للديمقراطية الأمريكية التي أسفرت عن نحو 600 جريمة قتل جماعية داخل الولايات المتحدة العام الماضي.