مياه الصرف الصحي تلوث تربة حيين بالسويداء
يبدو أن السنوات الست الماضية لم تشفع لأهالي حيي المزرعة والجولان الواقعين إلى الغرب من مدينة السويداء وتحديداً غرب مؤسسة عمران، للمبادرة والعمل على إصلاح خط الصرف الصحي المكسور منذ عام ٢٠١٥، وذلك حسبما ذكر الأهالي لـ”تشرين” ومنهم نمر عامر.
فعدم إصلاح هذا الخط الذي يتعرض دائماً للكسر، أدى إلى جريان المياه بشكل وادٍ ضمن الأراضي المحيطة بمنازل المواطنين القاطنين في تلك المنطقة، ما أدى إلى تلوث هواء وتربة المنطقة، جراء هذه المياه المتجمعة منذ نحو ستة سنوات، وألحق بهم أضراراً بيئية وأخطاراً صحية نتيجة ما بات يصدر عن هذه المياه الآسنة من روائح كريهة وحشرات ضارة ناقلة للأمراض المعدية.
وأضاف الأهالي: إن هذا الواقع البيئي المزري سيزداد سوءاً، وخاصة أن فصل الصيف أصبح على الأبواب.
والمسألة المهمة والخطيرة بآن واحد والتي لم يغفلها الأهالي قيام بعض مربي الأبقار بترك أبقارهم ترعى ضمن الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي، ما قد يشكل خطراً عليها، فضلاً عن قيام بعض المزارعين بزراعة الخضار وبالتالي إرواؤها من هذه المياه، علماً أن هذه الخضار تباع ضمن الأسواق المحلية.
ولفت الأهالي إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مجلس مدينة السويداء لإصلاح هذا الخط وبالتالي تخليصهم من هذا الواقع البيئي الملازم لهم منذ سنوات إلا أن النتيجة كانت سلبية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: هل يعقل ألا يقوم مجلس المدينة حتى هذا التاريخ بإصلاح هذا العطل الذي مضى عليه نحو ست سنوات؟ سؤال نلقي به على طاولة وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومحافظة السويداء.
من جانبه قال مدير الشؤون الفنية بمجلس مدينة السويداء المهندس حسام كيوان: إن هذا الخط يتعرض دائماً للتعديات من بعض الأهالي، وذلك بهدف إرواء الأراضي بمياه الصرف الصحي ليصار فيما بعد إلى زراعتها بالخضار، أو استخدامها كمراعٍ لمواشيهم وخاصة الأبقار، إضافة إلى قيام بعض المقاولين برمي ردميات الأبنية فوقه, ما أدى كذلك إلى تخريبه.
لافتاً إلى أنه تم إصلاح هذا الخط في العام ٢٠١٤ جراء تعرضه للتخريب، وحالياً لا يتوافر لدى المجلس السيولة المالية اللازمة للتعاقد على مشروعات جديدة للصرف الصحي، ولاسيما أن المجلس نفذ عدداً من المشروعات داخل المدينة.