دأب الكثير من وسائل الإعلام الغربية على تزييف الوقائع ونقل المعلومات المغلوطة والتضليلية بشأن الأحداث في سورية ومنها الإعلام الفرنسي الذي كان ينقل المعلومات من مصادر غير موثوقة وتحريضية وتمييزية، وذلك في إطار الدعاية الإعلامية الغربية المعادية بهدف النيل من سورية وشعبها.
الموقع الإلكتروني لمجلة أفريقيا آسيا أشار في مقال له إلى ما كان ينقله مراسل صحيفة «اللوموند» الفرنسية الموجود في بيروت ريشار لابيفيير بشأن سورية مبيناً أن المراسل كان يستقي معلوماته المكررة من مصادر مضللة ومستعيداً جميع الأفكار البالية للدعاية الرخيصة.
ولفت الموقع إلى أن مراسلاً آخر للصحافة الفرنسية يدعى كريستوف عياد قام بالتضليل الإعلامي ذاته، مبيناً أن لابيفيير وعياد وغيرهما من المراسلين الغربيين يمارسون في النهاية إرهاباً فكرياً حقيقياً تجاه ما يجري في هذه المنطقة الاستراتيجية وبات من الصعب تصحيح جميع أكاذيبهم التي أصبحت مشكلة حقيقية للرأي العام والسياسة والدبلوماسية الفرنسية التي يفترض أن تعمل لضمان مصالح فرنسا والدفاع عنها.
وأوضح الموقع أيضاً أن بعض وسائل الإعلام الغربية تخضع لإملاءات سياسية من حكومات دولها التي تعمل على تنفيذ مخططات لتقسيم دول المنطقة ذات السيادة ونهب ثرواتها ومقدراتها وقتل شعوبها.
وبيّن الموقع في ختام مقاله أن ما يقال عن سورية اليوم يمثل «مقياساً حول قدراتنا على فهم العالم، وتالياً تغييره وأن المبالغة في توجيه المواعظ الأخلاقية إلى الشعوب العربية هي الموت الثاني الذي يتعرض له ضحايا الاستعمار والاستعمار الجديد في منطقة الشرق الأوسط» مشيراً إلى أن الصراع العربي – الإسرائيلي هو محور الأزمات في هذه المنطقة، ولذلك ينبغي الإسراع في إيجاد حل لها وفي مقدمتها الاحتلال وعمليات الضم والقمع الممارس في فلسطين المحتلة.