بعد ساعات من الوقوف يصبح الحصول على وسيلة نقل حلماً !
تكتظ مواقف “السرافيس” يومياً بحشود من المواطنين الذين ينتظرون أن يحظوا بوسيلة نقل تقلهم إلى مكان عملهم أو إلى منزلهم، مسلسل يومي من الانتظار لساعات طويلة ولاسيما في أوقات الذروة حيث ينتظر العمال والموظفون والطلاب في ساعات الصباح في كل يوم أكثر من ساعتين ليحظوا بمكان في “ميكرو سرفيس” ولو من دون مقعد.. ومنطقة البرامكة من أكثر الأماكن ازدحاماً فيشهد خطّا جديدة عرطوز والمعضمية ازحاماً كبيراً ما دفع بعض ضعاف النفوس من سائقي “التكاسي” لاستغلال الموقف بتحكمهم بتعرفة الركوب. المواطن ماهر من سكان بلدة جديدة عرطوز تقدم بشكوى الى الصحيفة يقول فيها: نعاني من أزمة مواصلات كبيرة تشهدها البلدة ما يضطرنا للوقوف أكثر من ساعة بانتظار حافلة تقلنا إلى مدينة دمشق أو العودة من دمشق الى البلدة، والوضع يزداد سوءاً يوماً عن يوم وليس هناك ما يخفف المعاناة عن المواطنين على الرغم من المناشدات الكبيرة لإيجاد حل جذري ينهي معاناة المواطنين والطلاب، فوسائل النقل التي تعمل على الخطوط معدودة والبقية لا تعمل وتبيع مخصصاتها لذلك نطالب بمراقبتها ومخالفتها، فقد بات الجميع مضطراً لأن يضع نصف راتبه على النقل والمواصلات من خلال التنقل بـ”التكاسي” .
عامر خلف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في ريف دمشق أكد أن خط جديدة عرطوز يعد من أفضل الخطوط بريف دمشق، حيث يوجد حوالي 230 سرفيساً يعمل على الخط وقد تمّ إرسال كتاب بحرمان بقية السائقين الذين يمتنعون عن العمل على الخط من مخصصاتهم من مادة المازوت فقد تم حجز حوالي 500 ميكروباص يمتنعون عن العمل على خطوط ريف دمشق، مشيراً إلى أنهم يتجهون نحو بيع المازوت في السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر ويمتنعون عن العمل على خطوطهم مؤكداً أن “السرافيس” التي لا تعمل تسحب منها على الفور البطاقة وتطبق عليها عقوبة الإيقاف عن العمل لمدة عشرة أيام، بالإضافة إلى إلزامه بكتابة تعهد بمعاودة العمل على الخط وعدم التهرب منه.
وأضاف خلف : لم يعد هناك حجوزات أو تعاقد للموظفين أو الطلاب أو المعامل مع “السرافيس”، وذلك حتى لا يتم التهرب من العمل على الخط ولكي تعمل جميع الميكروباصات على الخط. وفيما يتعلق بزيادة التعرفة ولاسيما بعد مطالبة العديد من سائقي “سرافيس” عدة خطوط في ريف دمشق بها قال خلف: لم نتلقَ أي تعليمات بشأن رفع التسعيرة أو التعرفة، موضحاً أن سائقي “السرافيس” يتم تزويدهم بالمازوت المدعوم لذلك ليس هناك أي مبرر لرفعها سوى “للسرافيس” التي تعمل على مادة البنزين بسبب رفع سعره مؤخراً.