حملة «كلنا أهل».. توزيع 11 ألف معطف على 38 قرية في السويداء
اختتمت مبادرة «كلنا أهل» حملة توزيع المعاطف الشتوية لتطول 38 قرية ومركزين في السويداء من خلال توزيع 11 ألفاً و209 معاطف بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء والجهات الرسمية والكوادر التدريسية، والتي انطلقت في 18 تشرين الثاني من العام المنصرم.
حملة «كلنا أهل» لتوزيع المعاطف الشتوية على طلاب المدارس في محافظة السويداء، التي أطلقها أبناء الجولان السوري المحتل ، تأكيد على ارتباط أبناء الجولان المحتل بالوطن الأم، والتعاضد والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، والتصاق تاريخي بتراب الوطن الغالي، ولتعزيز الروابط بين أبناء الوطن، ورسالة محبة وتعاون من أبناء الجولان المحتل لأهلهم وذويهم في الوطن الأم وفقاً لمنسق الحملة سميح حسون.
مضيفاً، الحملة شملت توزيع المعاطف والكمامات في أرجاء المحافظة، كما مخطط لها من خلال التعاون مع الجهات المعنية، التي شجعت وباركت الخطوة ووفرت المساعدة، وسهلت ذلك بالتعاون لتحقيق برامج التوزيع.
كما باشرت بدورات التقوية لطلاب المرحلة الثانوية، بفرعيها الأدبي والعلمي لجميع الطلاب النظاميين والأحرار، من مقيمين ومهجرين في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة العربية والإنكليزية والعلوم والفلسفة، وسجل في هذه الدورات 2000 طالب بمعدل وسطي 5 مواد لكل طالب، ومن خلال 21 مركزاً موزعاً في المحافظة.
مدير ثانوية الشهيد كمال عبيد الأستاذ فخري فلحوط بيّن أهمية الحملة في تعويض الفاقد التعليمي للطلاب، وخاصة للأسر الفقيرة التي لا يمكنها توفير الدروس الخصوصية لأولادها، كما تم تأمين وسائط النقل للطلاب غير القادرين على دفع أجور النقل من الأماكن البعيدة لمراكز التعليم.
والحملة مأجورة للمدرسين، وهناك جزء خاص للمدرسة قرابة 50 ألف ليرة، وللمدرسين عن كل شعبة يقدم فيها مادة يحصل المدرس على 80 ألف ليرة.
أضاف مدير الثانوية: كانت للمبادرة آثار إيجابية على أكثر من صعيد إنساني واجتماعي، وشملت نحو 200 من طلاب الثانوية من الفرعين العلمي والأدبي، كما تم توزيع المعاطف الشتوية على مستوى المدارس الابتدائية في المدينة ومناطق ريف المحافظة.
بدوره مدير التربية في محافظة السويداء بسام أبو محمود قال لـ«تشرين»: المبادرة جيدة على صعيدي توزيع المعاطف الشتوية، وتعويض الفاقد التعليمي، وقد لاقت قبولاً من الأهالي ونشجع في مديرية التربية مثل هذه المبادرات، لكونها تشارك المجتمع الأهلي في الجانب التربوي، وحرصنا على تقديم جميع التسهيلات لنجاحها، كما سنعمل على تحقيق ذلك في فصل الصيف وفقاً لرغبة القائمين على حملة تعويض الفاقد التعليمي.
العديد من المشاركين من طلبة وأستاذة رأوا في الحملة نوعاً من التشاركية مع المؤسسات الرسمية التربوية، لكونها تعكس أهمية المبادرات الأهلية وتعزيزها وتشجيعها، وتحقق فائدة مشتركة على أكثر من صعيد، لجهة تحقيق الوفر المادي على أهالي الطلبة، في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة ومستلزمات الحياة، وتسهم أيضاً في تعويض الفاقد التعليمي لمن فاتهم القطار في جانب معين، إضافة لتحقيق التعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد، ونحن أحوج ما نكون لتحقيق ذلك.
وتنمي روح المحبة والتعاون والتفاني في خدمة المجتمع وأبناء الوطن، وتزيد من اللحمة الوطنية بين الأسر التي يشعر الآخرون بوجعهم، ويبذلون قصارى جهدهم من أجل تخفيف حدة الألم والوجع الذي طالهم بفعل الحرب على الوطن، والإرهاب الذي مارسه الغزاة.
وختموا بالقول: إن هذا الحماس لأبناء الوطن الذي تجلى على أكثر من صعيد في الحملات التطوعية، والمبادرات في أشكالها المختلفة، وكان آخرها في مساعدة الأهالي في سلسلة الحرائق التي طالت محافظات طرطوس واللاذقية وحماة، تعكس من دون شك الدور المنوط بالشباب، وهم عماد تلك الحملات في عمليات البناء والإعمار في المستقبل، فبوركت تلك الجهود، ولنشد على أيديهم، ودعمهم لهم لتحقيق المزيد من النجاحات في عملهم.