مزارعو البندورة المحمية يشكون تدني السعر وتكدس الإنتاج في الساحل
يشكو المزارعون والمنتجون في منطقة سهل عكار وبانياس من أسعار التسويق البخسة والمجحفة للبندورة والخضار المحمية بشكل عام مقارنة مع تكاليفها الباهظة وخاصة بعد الارتفاع الجنوني لأسعار اللفائف البلاستيكية والعبوات الفارغة وشبكات التنقيط والشريط المعدني والأسمدة الزراعية غير المتوافرة لدى المصارف الزراعية والقطاع التعاوني والتي وصل سعر كيس السوبر فوسفات الحر إلى أكثر من ٦٠ ألف ليرة لدى تجار الأسمدة، إذ إن إنتاج معمل الأسمدة في حمص يطرح في السوق الحرة ولا يسوق إلى القطاع العام أو التعاوني ناهيك عن الارتفاع الجنوني لأسعار الحديد لزوم إنشاء بيوت محمية جديدة، وبناء عليه فإن المزارع يسخّر جهده وتعبه وماله وإنتاجه لصالح تجار البندورة وسماسرتها ، فالفلاح يسوق البندورة حاليا بسعر وسطي ٦٠٠ ليرة للكيلو بينما يشتريها المستهلك بسعر من 9٠٠-١٠٠٠ ليرة .
المزارع علي مصطفى اعتبر أن سعر تسويق كيلو البندورة المحمية في سوق الهال غير مجد اقتصاديا ولا يغطي سوى نصف التكاليف بعد الغلاء الفاحش لأسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي المحمي وعليه فإن مزارعي الخضار المحمية في حالة من الإحباط واليأس ويشعرون بأنهم يتسخرون للتجار والسماسرة وقد يلجؤون للزراعة المكشوفة غير المحمية الأقل تكلفة وان كانت أقل مردودا.
رئيس مكتب الشؤون الزراعية في اتحاد فلاحي طرطوس رزان سودان رأت أن سبب انخفاض سعر تسويق البندورة من المنتج هو ازدياد الإنتاج بعد انتهاء موسم الشتاء وقلة التصدير , ما أدى إلى ازدياد العرض في السوق الداخلية.
رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة بانياس غياث داوود اعتبر أن السبب الرئيسي لتدني سعر تسويق البندورة من المزارعين إلى سوق الهال هو ندرة وصعوبة شحن المادة من المحافظات المنتجة إلى المحافظات الأخرى المستهلكة لعدم توفر المازوت لوسائل النقل والشاحنات , ما أدى الى تكدس الانتاج في محافظتي اللاذقية وطرطوس فازداد العرض على حساب الطلب وانخفض سعر التسويق إضافة إلى ازدياد الإنتاج حالياً خلال الربيع وبعد انحسار البرد ،كما أن التصدير خجول ومحدود حالياً وهناك القليل من مشاغل توضيب وفرز البندورة الخاصة في منطقة حريصون ببانياس تقوم بتصدير المادة الى دول الخليج بينما يكاد التصدير يكون معدوماً الى العراق ولبنان حالياً.