وسائط نقل درعا تضاعف الأجور من تلقاء نفسها ..!
ظاهرة فرض أجور وسائط النقل على مزاج السائقين ومن دون أي مرجعية باتت دارجة في محافظة درعا كلما طرأ تبدل بسعر الصرف.. وهذا ما حدث مؤخراً , حيث قامت جميع وسائط النقل العاملة على جميع الخطوط الداخلية ضمن المحافظة وتلك الواصلة للعاصمة دمشق برفع أجورها بشكل تلقائي وبنسب زادت عن 25% الأمر الذي زاد من الأعباء المالية على المواطنين وخاصة منهم الطلاب والموظفين.
وأشار عدد من الطلاب الجامعيين لـ(تشرين) إلى أن البولمانات العاملة على خط درعا – دمشق رفعت الأجرة من 1500 إلى 2000 ليرة . أما السرافيس على الخط ذاته فبدأت تتقاضى من 3000 إلى 3500 ليرة بدلاً من أجرها النظامي البالغ 1350 ليرة، كما أشار بعض الموظفين إلى أن وسائط النقل من جميع أنحاء ريف المحافظة إلى مدينة درعا رفعت أيضاً أجورها من تلقاء نفسها بنسب فاقت الـ 50%، فيما ضاعفت السرافيس أجورها ضمن أحياء مدينة درعا من 100 إلى 200 ليرة.. وعبروا عن استهجانهم للجرأة والتمادي في فرض أجور على مزاج أصحاب وسائط النقل من دون الرجوع إلى الجهات المعنية، علماً أنه لا يوجد مبرر لرفع الأجور بوسائط النقل الجماعي لأن معظمها يعمل على مادة المازوت التي لم يطرأ تعديل على سعرها، وطالبوا الجهات الرقابية بعدم استمرارها بالتملص من دورها وأن تبادر لاتخاذ الإجراءات الرادعة بحق مخالفات تقاضي زيادة في بدل أجور نقل الركاب، وخاصةً أن تلك الأجور باتت تأكل أكثر من نصف الراتب , فيما لا يستطيع الكثير من أهل الطلاب تحملها حتى أصبح بعض الطلاب من أبنائهم ينقطعون عن دوامهم في الجامعات والمعاهد لهذا السبب.
لدى سؤال “تشرين” لبعض السائقين عن سبب رفع أجورهم بينوا أن السبب يعود لارتفاع أسعار الزيوت والقطع وتكاليف الإصلاح بشكل كبير جداً، وطالبوا بتعديل الأسعار من اللجان المختصة بشكل منصف للركاب والسائقين معاً.
من جهته وسام الدخل الله من دائرة حماية المستهلك بدرعا ذكر أنه تم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن تنظيم 68 ضبطاً بالسرافيس والتكاسي لارتكابها مخالفات تقاضي زيادة في أجور نقل الركاب وعدم الإعلان عن الأسعار، مبيناً أنه وبشكل يومي يتم إرسال مراقب تمويني لمركز الانطلاق الشرقي وآخر لمركز الانطلاق الغربي ويتم تقصي واقع الأجور مع عناصر المرور لكن المشكلة في عدم تعاون الركاب في تقديم الشكوى آملاً أن يتم تعزيز ثقافة الشكوى لأنها الأساس في تنظيم الضبوط.