ورشة المحتوى الرقمي للإعلام المعرفي تختتم أعمالها بتوصيات لتطوير العمل
اختتمت ورشة احتراف المحتوى الرقمي للإعلام المعرفي التي أقامتها مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع على مدار ثلاثة أيام أعمالها اليوم حيث استعرض المشاركون في الورشة التوصيات والمقترحات ومعوقات العمل والسبل الكفيلة بالارتقاء بالإعلام الرقمي .
وتميزت الجلسة الصباحية بالحوار الهادئ والنقاش المتبادل كجلسة مفتوحة عرضت لآليات العمل الاحترافي الرقمي وكيفية التعامل مع المحتوى .
وأثار المدير العام للمؤسسة أمجد عيسى خلال الجلسة أهمية الحوار لإغناء الورشة, مطالباً المشاركين بتقديم التوصيات الغنية والمفيدة, وبيّن أهمية الخطط والبرامج الكفيلة بتحقيق أهداف الورشة.
وأوضح المدير العام أن ما يتعلق بولوج الفضاء الرقمي يتطلب جهداً ذاتياً وتقديم معايير مهمة للجذب بالنسبة للمتلقي .
من جانبه عرض الزميل حسين الإبراهيم العديد من القصص التي تهم المحتوى الرقمي في الإعلام المعرفي وخاصة تجربة «تشرين», كونها أول صحيفة تطلق موقعاً إلكترونياً وكان لها صدى إيجابياً على أكثر من ساحة في ميدان العمل الإعلامي, لافتاً إلى أن المحتوى الرقمي يتطلب توظيفاً إبداعياً للمحتوى باستخدام الصوت والصورة والفيديو وتضمينها قيمة مضافة من خلال التكثيف للمعلومة للوصول بمادة المحتوى الرقمي إلى المقدرة على الجذب والمشاهدة والمتابعة .
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات توزعت على خمسة محاور..
على صعيد الإدارة
اعتماد منهجية عمل للصحافة الرقمية تتضمن الأهداف والمهام والأدوات والأساليب والموارد الإعلامية, ووضع آليات لاستثمار الموارد البشرية في مجال الصحافة الرقمية على الوجه الأمثل ووضع خطط تعتمد التحفيز المادي والمعنوي والاجتماعي للعاملين في المؤسسة وإنشاء قاعدة بيانات لمكونات المؤسسة تتيح الوصول إلى نظام معلومات استثماري.
وأيضاً إنشاء مركز دراسات إعلامية في المؤسسة وعقد ورشات عمل إعلامية تخصصية بشكل دوري تكون بمثابة مرجعية لمواد صحفية مميزة .
على صعيد الاتصالات
دراسة إمكانية تأمين اتصال مجاني للمواطنين بمواقع الصحافة الرقمية في المؤسسة وتأمين 4G غير محدودة الحزمة للصحفيين الميدانيين في المؤسسة وصيانة خطوط الاتصال مع شبكة الإنترنت لزيادة فعاليتها.
على صعيد المحتوى الرقمي
اعتماد معايير ومحددات للمحتوى الرقمي في الصحف الرقمية، بما يضمن الانتقال من مرحلة النص الرقمي إلى مرحلة المحتوى الرقمي ووضع برنامج زمني للارتقاء بمستوى المواقع الإلكترونية الإعلامية حيث تلبي متطلبات الشرائح المستهدفة, واعتماد تطبيقات الويب بما يكفل زيادة فعالية المواقع الإلكترونية, بالإضافة إلى إنشاء وسائل تواصل جديدة ومنصات رقمية تغطي حاجة المؤسسة في مجال الإعلام المعرفي وقيام مفاصل التحرير الإدارية بتسريع عملية الانتقال نحو إثراء ذهنية الحوسبة شكلاً ومضموناً في المواد الإعلامية, مع البحث في إمكانية الاستثمار في تطبيقات الخلوي من خلال إعادة إنتاج المواد الإعلامية وأيضاً التأكيد على أخلاقيات المهنة في المحتوى .
على صعيد التدريب
اعتماد خطط ومناهج تدريبية متكاملة تغطي حاجات الإدارات الإعلامية والصحفيين والفنيين والتقنيين في مجالات الصحافة الرقمية, والتنسيق مع وزارة الإعلام باتجاه الاستفادة من فعاليات المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة في مجال التدريب ووسائل الدعم المختلفة, وتحفيز الصحفيين لتفعيل الاهتمام بالتدريب الذاتي واستكشاف أدوات الصحافة الرقمية على شبكة الإنترنت وسبر أغوارها.
على صعيد الإعلام المعرفي
اعتماد الإعلام المعرفي منهجاً أساسياً في خطط وبرامج وتوجهات الصحافة الرقمية, واعتماد حاجات الشرائح المستهدفة منطلقاً للمهام الإعلامية, ووضع خطط تنفيذية لإثراء علاقة الصحفي بالإعلام المعرفي مع التأكيد على أن الطريق الأفضل والأسرع يكمن في المبادرات الذاتية للصحفي, واعتماد أنموذج فرق العمل الإعلامية في المهام الصحفية, بالإضافة إلى زيادة مستوى التفاعل مع الشرائح المستهدفة وتحليل رجع الصدى
وأيضاً الاعتماد على أنموذج صحافة البيانات لتعزيز مستوى الثقة وصناعة المعرفة لدى المتلقي, وتحصين المتلقي من هجمات الأخبار الكاذبة والشائعات من خلال التفاعل السريع مع الأحداث.
تصوير: طارق الحسنية