مباحثات بشأن تعزيز التعاون مع (أكساد )
بحث رئيس مكتبي العمال والفلاحين عضو اللجنة المركزية للحزب شعبان عزوز مع المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد أوجه التعاون بين المنظمة والمؤسسات والهيئات والجهات العاملة في دولة المقر سورية، وتفعيل وتعزيز العلاقات ضمن إطار تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال القطاع الزراعي بين الجانبين.
وعبر عزوز عن تقديره للجهود التي تبذلها (أكساد) في مجال تطوير القطاع الزراعي العربي بشكل عام وفي سورية بشكل خاص، والتي انعكست بشكلٍ إيجابي ومضطرد لدى المزارعين والمربين في ظل الظروف الحالية، معرباً عن اعتزازه بالتعاون المثمر والبناء الذي توليه الإدارة الجديدة للمركز العربي “أكساد”، مع المؤسسات البحثية والعلمية والأكاديمية في سورية وتوسيع أوجه التعاون بما يحقق الأهداف المشتركة، واعتزازه بالدور المهم والمتميز لـ(أكساد) وخاصة في مجال التعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من خلال توقيع اتفاقية تعاون إطارية شاملة نوعية ومتميزة، إضافة إلى المشاركة الفعالة في أعمال ملتقى القطاع الزراعي “تحديات وفرص”، وبما يساهم في تبادل وتعزيز الخبرات العلمية والفنية، كما أن توقيع مذكرات التفاهم المهمة جداً مع الاتحاد العام للفلاحين، ونقابة المهندسين الزراعيين، تدفع قدماً إلى تبادل المعارف، وتوطين نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المتميزة التي تجريها (أكساد)، وتأهيل وتدريب الكوادر الفنية، وبما ينعكس إيجاباً على تطوير القطاع الزراعي.
كما أشاد عزوز بالإنجازات التي حققتها ( أكساد) في الآونة الأخيرة وخاصة في استنباط الأصناف المتطورة من القمح والشعير والتي وصل عددها إلى (77) صنفاً، والمناسبة للمناطق الجافة وشبه الجافة، وتحقيق نتائج مرتفعة في إنتاجية اللحم والحليب ونسبة التوائم في مجال الثروة الحيوانية وخاصة أغنام العواس والماعز الشامي، إضافة إلى قيامها بنشر وحصاد المياه وخاصة في المناطق الجبلية، وتأهيل الأراضي المتدهورة وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية الهامة في سورية, ما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.
كما عبر عن تقديره لإسهام المنظمة في التخفيف من الآثار الناجمة عن الكارثة البيئية والمتمثلة بالحرائق التي اجتاحت المنطقتين الوسطى والساحلية، وتقديمها المساعدات الفنية واللوجستية للتغلب على المصاعب التي واجهها المزارعون والمربون سكان تلك المناطق، مثمناً المساعدات التي قدمتها (أكساد) بالتعاون مع منظمة الجوع الإسبانية، للسكان المحليين في تنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية ، للتخفيف من آثار الحرب على سورية عن السكان المحليين، وبقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.
من جانبه الدكتور العبيد قدر اهتمام الجمهورية العربية السورية بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لاستمرار عمل منظمة (أكساد) في دولة المقر لتحقيق أهدافها، وبما يلبي ويرتقي إلى الطموحات التي يتطلع إليها الجانبان.
مؤكداً استعداده لتوظيف كافة الجهود ونتائج الدراسات والأبحاث، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لدفع عملية تطوير القطاع الزراعي، وبما يحقق أهداف التنمية الزراعية المستدامة.