مقترحات هامة لأعضاء البرلمان الطفلي في الحسكة
قدم أعضاء البرلمان الطفلي مقترحات هامة للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي والإداري في محافظة الحسكة.
فتحدث الأطفال أعضاء البرلمان في اللقاء الذي جمعهم مع محافظ الحسكة وبعض أعضاء القيادة السياسية والمكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عن غلاء المواد في الأسواق, وطالبوا بضبطها من خلال تفعيل دور الرقابة التموينية, وإيقاع أشد العقوبات بحق التجار الفاسدين الذين يستغلون الأزمة لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب قوت أبناء المحافظة، حسب تعبير الأطفال أعضاء البرلمان الذين طالبوا أيضاً بمواصلة حملة مكافحة الفساد في المحافظة, بحيث تشمل المؤسسات, وتطول الفاسدين جميعهم من دون استثناء.
وأكد الأطفال ضرورة توفير رغيف الخبز للمواطنين بالسعر المحدد والمواصفات المحددة، وضبط أسعار الأدوية وتوفيرها في الصيدليات، ورفع مستوى المعيشة وزيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والمتقاعدين، كما أكدوا على رفع مستوى النظافة وتحسين الواقع البيئي وزيادة الاهتمام بالحدائق العامة في أنحاء المحافظة وزراعة الأشجار والورود فيها, ورفدها بالألعاب اللازمة للترفيه عن الأطفال، وتخصيص حديقة عامة في مدينة الحسكة للأطفال الطلائعيين من أجل إقامة نشاطاتهم وفعالياتهم ومعسكراتهم فيها.
وتوقف الأطفال عند الواقع التربوي مبينين أن الطلبة الذين تقدموا للاختبار المخصص للطلبة الأحرار الراغبين بتقديم امتحانات الثانوية العامة من أبناء محافظة الحسكة خلال العام الدراسي الحالي ظُـلِـموا لأن المنهاج الحديث لم يصل إلى المحافظة, ولم يتم تطبيقه إلا مؤخراً, وتالياً عدم دراسة سوى جزء قليل من المنهاج قبل الاختبار، ما أدى إلى رسوب عدد كبير من الطلاب وضياع فرصة التقدم للامتحان النهائي للثانوية العامة عليهم، ويطالب الأطفال بإلغاء ذلك الاختبار والسماح للجميع بالتقدم للامتحان بصفة أحرار خلال العام الدراسي الحالي فقط.
مشددين على ضرورة رفد الصفوف بالمزيد من المقاعد وإيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ في الشعب الصفية.
وعبّر محافظ الحسكة غسان خليل عن سعادته باللقاء مع أعضاء البرلمان الطفلي في المحافظة، والاستماع إلى مطالبهم ومقترحاتهم التي تتعلق بتطوير تجربتهم البرلمانية والواقع التنموي والمعيشي، مؤكداً أهمية لقاء أطفال البرلمان شباب المستقبل وأمله الذين يمثلون الجيل الفتي القوي, حيث يذكرنا لقاؤهم بالتجربة البرلمانية الرائدة في سورية التي أسسها القائد الخالد المؤسس حافظ الأسد, مشيراً إلى أننا بأمس الحاجة كي نعيد للأطفال أمل المستقبل لنتعلم منهم لا أن نعلّمهم فقط, ونقتدي بأفكارهم الناضجة وأذهانهم الصافية غير الملوثة بالأفكار التي سعت التنظيمات الإرهابية إلى زرعها في عقول بعض أطفالنا من تكفير وتخوين وتجهيل ممنهج, وقدم خليل الشكر لمنظمة الطلائع وفرعها في المحافظة على كل الجهود التي تبذل لاستقطاب الأطفال وتنمية مواهبهم, مؤكداً أهمية تكاتف الجهود جميعها لتحصين أطفالنا أمام الحرب الشرسة التي تستهدف وعيهم وانتماءهم الوطني من خلال ما يتم بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الضارة التي تعمل للسيطرة على عقولهم ليكونوا غير منتجين أو فاعلين في مجتمعاتهم.
وأوضح خليل أن صعوبات الواقع الخدمي في المحافظة ناتجة بالمقام الأول عن ممارسات الاحتلال وميليشياته الذين ينهبون خيرات المحافظة بتآمر مع ضعيفي الانتماء الوطني ويمنعون تقديم الخدمات للمواطنين، وفي المقام الثاني عن الفساد والمفسدين من داخل وخارج المحافظة, وستحل المشكلات الأخرى عندما تحل هاتان المشكلتان لتعود المحافظة إلى ألقها، ويتم العمل على تحسين الواقع الصحي بما بقي من مراكز صحية، والواقع المعيشي الصعب ناتج عن الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على الشعب السوري وسرقة المحتل وميليشياته خيرات الوطن، حيث تشتد حرب التجويع بحق الشعب السوري في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات الرئاسية.
وشدد خليل على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية وعدم السماح بالمساس بها, ورفض كل الأفكار والمصطلحات التي يسعى المحتل لنشرها, والتي تهدد العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد, ووجه بتخصيص حديقة سوار المحطة في مدينة الحسكة لتكون منتجعاً طليعياً تنفذ فيه النشاطات الطليعية المختلفة بعد تأمين المستلزمات اللازمة لذلك.
من جهتها قدمت تيودورة مراد رئيس فرع منظمة الطلائع شرحاً عن البرلمان الطفلي الذي يعد مجلس شعب من الأطفال, موضحة أن قيادة منظمة طلائع البعث اقتدت في تشكيله على الهيكلية الموجودة في مجلس الشعب من حيث الانتخابات وتوزيع اللجان والجلسات التي تعقد تباعاً، فقد تم انتخاب خمسة أطفال من كل مدرسة ليكون العدد الإجمالي لأطفال البرلمان180 طفلاً، كما قامت لجان البرلمان بزيارات عديدة للمؤسسات الإدارية والنقابية والسياسية ليتعرفوا على آلية عملها ويطرحوا استفساراتهم بشكل عفوي على القائمين عليها.