نقص الكوادر الإدارية والتدريسية في إحدى مدارس دير البخت في درعا
في الوقت الذي شارف فيه العام الدراسي على نهايته بالنسبة لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لا تزال مدرسة التعليم الأساسي (ح2) في بلدة دير البخت بريف درعا الشمالي تعاني نقصاً كبيراً في الكوادر الإدارية والتدريسية وخصوصاً للمواد الاختصاصية، إذ لم تتجاوز الحصص التي تلقاها طلاب المدرسة عموماً وطلاب شهادة التعليم الأساسي خصوصاً سوى بضع حصص فقط منذ بداية العام في مادة العلوم ومثلها أيضاً في مادتي اللغتين الفرنسية والإنكليزية.
وتضم المدرسة حسب قول سند الحسن- أحد أهالي البلدة في حديثه لـ«تشرين» 16 شعبة صفية، في حين لا يوجد من الكوادر الإدارية سوى أمينة سر مكلفة ومعاون أمين سر فقط، مع غياب كامل للاختصاصات الإدارية الأخرى، فضلاً عن غياب شبه كامل لمدرسي الاختصاص، حيث تجري الاستعانة بعدد من طلاب الجامعات للتدريس وفق نظام الساعات، لافتاً إلى أن النقص في الكوادر الإدارية والتدريسية أدى بالنتيجة إلى ازدياد حالات التسرب من المدرسة وحدوث حالات من الشغب والفوضى بين الطلاب، فضلاً عن تراجع في المستوى الدراسي للطلاب وخاصة طلاب الصف التاسع الذين لجأ معظمهم إلى الدروس الخصوصية لتعويض الفاقد الدراسي.
بدوره بيّن أحد المدرسين أن المشكلة استفحلت منذ بداية الفصل الثاني، فالمدرسة ظلت لسنوات تستوعب طلاب مرحلتي التعليم الأساسي (ح2) وطلاب المرحلة الثانوية وتعمل بدوامين صباحي ومسائي، مضيفاً: مع بداية الفصل الدراسي الثاني تم الفصل بين طلاب التعليم الأساسي وطلاب المرحلة الثانوية الذين انتقلوا إلى بناء الثانوية الجديدة وهو ما أدى إلى تخصيص معظم الكوادر الإدارية والتدريسية الموجودة لمصلحة المدرسة الثانوية التي لا يوجد فيها سوى 6 شعب صفية، وذلك على حساب مدرسة التعليم الأساسي التي تضم 16 شعبة مع الملحق.
«تشرين» تواصلت مع مدير تربية درعا المهندس منهل العمارين الذي أوضح أنه لجهة الكادر الإداري في المدرسة تم تكليف أمينة سر بتسيير إدارة المدرسة ريثما يتم تعيين مدير، كما تم تكليف معاون أمين السر مهام أمين السر، وجرى الإيعاز للمجمع الإداري في منطقة الصنمين بأن يتقدم من يرغب بمهام إدارية بطلب خطي ليصار إلى تكليفه وفق الشروط الناظمة.
وأشار العمارين إلى أنه لجهة الكادر االتدريسي يوجد في المدرسة المذكورة حالياً نقص بمدرسي اللغتين الإنكليزية والفرنسية وذلك بعد أن ترك من كان مكلفاً من خارج الملاك بإعطاء ساعات بهاتين المادتين بسبب تدني قيمة التعويضات، علماً أنه وبسبب نقص الكوادر في هاتين المادتين ممن هم من داخل الملاك يتم تعويض النقص الحاصل من ذوي الاختصاص غير المثبتين، لافتاً إلى أنه بالنسبة لمادة العلوم لا يوجد نقص بالمدرسين في المدرسة، لكنّ هناك نقصاً في الثانوية وتم حل الموضوع وتغطية الساعات من خلال تكليف أمينة المكتبة، إضافة لعملها لكونها تحمل نفس الاختصاص نفسه.