مقترح جمعية لتأمين الزراعات المحمية على طاولة «الزراعة»

أكد المهندس راتب إبراهيم عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الزراعة في محافظة طرطوس لـ«تشرين» أهمية المقترح الأخير الذي تقدمت به المحافظة لوزارة الزراعة الهادف إلى إنشاء جمعية متخصصة بالتأمين الزراعي على البيوت الزراعية المحمية, وفي هذا السياق أوضح إبراهيم أنّ هذا المقترح جاء بمبادرة من قبل محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى الذي قام بتسطير مذكرة لوزير الزراعة والإصلاح الزراعي بهدف الموافقة على إحداث جمعية للتأمين على الزراعات المحمية بصك تشريعي أو إصدار قرار تنظيمي بإحداث جمعية متخصّصة بالتأمين على الزراعات المحمية فقط, وبنظام داخلي يصدر عن وزير الزراعة برقم حساب لصندوق الجمعية, وتحت إشراف كلٍّ من وزارة الزراعة والجهاز المركزي للرقابة المالية.
وأضاف إبراهيم: يتضمن الاقتراح دفع مبلغ مادي سنوي إلزامي لكل مزارع بقيمة 50 ألف ليرة كتأمين عن كل بيت بلاستيكي, إذ يوجد في المحافظة نحو140 ألف بيت بلاستيكي, وتالياً سيكون المبلغ المتوقع لصندوق الجمعية سبعة مليارات ليرة, وسيزداد بصورة تراكمية سنوياً, وتالياً يمكن التعويض للمزارعين المتضررين ودفع تكاليف كامل الأضرار مع فوات المنفعة السنوية المقدّرة,لافتاً إلى أنّ هذه الجمعية في حال إقرارها لن تكلف خزينة الدولة أي نفقات.
وأمل إبراهيم بأن يبصر هذا المقترح النور واضعاً الكرة في ملعب وزارة الزراعة, ومشدداً على أهميته كون الجمعية المنشودة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد, ولها دور كبير في تحقيق الطمأنينة والأمان للمزارعين إضافة إلى تعزيزها الحالة التشاركية وتعدّ ركيزة هامة من ركائز الاستقرار والأمن الغذائي لبلدنا الحبيب.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المحافظة تتعرّض سنوياً خلال فصل الشتاء لأكثر من عاصفة هوائية «تنين بحري» ملحقة أضراراً فادحة بشكل كلي أو جزئي بعدد كبير من البيوت البلاستيكية, ما ينعكس سلباً على المزارعين المتضررين الذين باتوا عاجزين عن تحمّل تبعاتها المالية, وتعويض خسائرهم الكبيرة, وتالياً عزوفهم عن الزراعة على الرغم من كونها مصدر دخلهم الوحيد ليغدو قطاع الزراعات المحمية الخاسر الأكبر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار